آخر تحديث :الإثنين-29 سبتمبر 2025-01:31ص
اخبار وتقارير

الحوثي يستنفر بهذه المحافظة ويشن حملة مرعبة طالت العشرات بينهم قُصّر ووجهاء

الحوثي يستنفر بهذه المحافظة ويشن حملة مرعبة طالت العشرات بينهم قُصّر ووجهاء
الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - 02:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً حملة اختطافات وحشية هي الأوسع منذ سنوات، لترويع المواطنين في محافظة إب ومنعهم من الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، حيث امتدت حملات القمع على مدى يومين متتاليين وطالت العشرات من أبسط المحتفلين إلى الوجهاء والضباط.

و كان فجر السبت 27 سبتمبر 2025م شاهدا على واحدة من أبشع عمليات القمع، حيث اجتاحت مليشيا الحوثي مديريات المشنة والسياني والظهار والسدة والعدين وحبيش وذي السفال ويريم والنادرة وجبلة وريف إب.

وفي مشهد يُجسّد همجية المليشيا، اقتحمت في وقت متأخر من الليل منازل مواطنين في حي "سائلة جبلة" بمديرية المشنة، واختطفت أربعة فتيان قُصَّر أعمارهم تحت الـ18 عاماً، وهم: "عبدالرحمن فؤاد، وليد محمد، علي مجمل، وعمر مراد"، لمجرد احتفالهم بالثورة.

ولم تكتفي المليشيا بالأصفاد، بل أطلقت الرصاص على شبان كانوا يحتفلون بإحراق الإطارات في الجبال المطلة على قرية "دمنة نخلان" بمديرية السياني، بينما نشرت مسلحيها في الجبال لملاحقة وتفتيش المناطق في مشهد أشبه بحروب العصابات.

وتوغلت المليشيا في انتهاكاتها باختطاف المعلم "عبدالسلام الجنيد" في مديرية ذي السفال، بعد أن نشر صورة له رافعاً العلم الوطني، كما خطفت الضابط "سلمان يحيى التويتي" في مديرية السدة، وأحد وجهاء المديرية "سليمان محمد أحمد الخوبري"، بعد يوم من اختطاف المعلم "عبدالله محمد أحمد الجُمَرِي".

ولم تنجو حتى قرية "دمنه نخلان" من الحملات، حيث تم اقتحامها واختطاف أحد الشباب بتهمة إحراق الإطارات بجوار منزله. وفي مشهد بطولي، تصدت نساء حي في مدينة السدة لدورية حوثية وحاصرنها ومنعنها من اختطاف مواطن، مما أجبر المليشيا على إطلاق سراحه.

لم تهدأ آلة الخطف الحوثية، فمع بداية يوم الأحد، دفعت المليشيا بعشرات الأطقم ومئات المسلحين إلى مديريات العدين وحزم العدين وفرع العدين ومذيخرة، لتنفيذ حملة مداهمات واختطافات وترهيب طالت كل من تجرأ ورفع العلم الوطني أو فتح أغنية وطنية في مركبته أو أطلق ألعاباً نارية أو حتى أقدَم على إيقاد شعلة الثورة في قمم الجبال الريفية.

وفي مديرية النادرة شرقي إب، شنت المليشيا حملة اختطافات واسعة طالت العشرات في قرى ذودان والشعبة والحبلة وإكراي وبيت البسارة وبلدات أخرى.

وفي جريمة تظهر استهتار المليشيا بكل الأعراف، اقتحمت قواتها منزل عاقل حارة في منطقة الجبانة العليا بمديرية المشنة بمدينة إب، واختطفت نجله "أحمد المغربي" بعد نهب هواتفه الشخصية.

وفقاً للمصادر المحلية، فإن المختطفين نُقلوا إلى مراكز المديريات، بينما نُقل آخرون إلى سجن الأمن السياسي الشهير في مدينة إب، فيما لا تزال جهود ذويهم لمعرفة أماكن احتجازهم تواجه جداراً من الصمت والإنكار.