كشفت مصادر متعددة في العاصمة صنعاء المحتلة عن تخاذل مدوي في التعامل مع قصف مبنى سكني من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، في شارع الرقاص يوم الخميس الماضي.
و تشير الإفادات التي نقلها الصحفي فارس الحميري إلى أن مدنيين أبرياء، بينهم نساء وأطفال، هم من سقطوا في القصف الإسرائيلي، بينما تجاهلت مليشيا الحوثي التدخل الأولي للإنقاذ، تاركين الأهالي يتولون مهمة انتشال الضحايا.
نقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر متعددة تأكيدها أن عقب القصف مباشرة، لم يتدخل الحوثيون في عمليات الإسعاف والإنقاذ، بل تولى الأهالي في الحي السكني مهمة البحث عن ناجين، وإسعاف الجرحى، ومحاولة رفع الأنقاض بأنفسهم في مشهد يعكس حالة التخلي.
هذا التخاذل الأولي يتناقض مع حقيقة أن القصف تسبب في مقتل وجرح العشرات من السكان المدنيين، وتدمير مبنيين بشكل كامل، دون أن يتمكن الأهالي من التعرف على هويات الكثير من الضحايا حتى الآن.
الأكثر إثارة للجدل هو ما أكدته المصادر بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المبنى في شارع الرقاص كان يقطنه مدنيون أبرياء لا علاقة لهم بمليشيا الحوثي.
كما لم يتم التأكد من وجود أي مقر تابع للجماعة في الموقع، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول طبيعة الهدف الحقيقي للغارة الإسرائيلية والخسائر المدنية الكبيرة التي لحقت بالسكان.
وبعد ساعات من الكارثة، حضرت عناصر أمنية تابعة للحوثيين وأغلقت المنطقة بالكامل، ولا تزال تفرض طوقاً أمنياً على المكان حتى ظهر يوم السبت، في خطوة يراها السكان محاولة للتعتيم على حقيقة الضحايا والتفاصيل الكاملة لما جرى.