شنت مليشيا الحوثي السلالية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مساء اليوم السبت، حملة قمعية غير مسبوقة ضد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المحتلة صنعاء، شملت اعتقال رئيس مجلس النواب النائب الأول لحزب المؤتمر، الشيخ يحيى الراعي، وفرض الإقامة الجبرية عليه، في خطوة أعتبرها السياسيون تهدف إلى إحكام السيطرة على الحزب وتقييد أنشطته السياسية.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر خاصة، قولها أن الحوثيين وضعوا الراعي تحت حصار أمني مشدد داخل منزله، حيث تنتشر قوات مسلحة تابعة للجماعة، بالإضافة إلى عناصر من "الزينبيات" النسائية اللواتي يقمن بعمليات تفتيش دقيقة لمراقبة كل تحركاته.
وبينت المصادر أن الحوثيين يواصلون إصدار بيانات سياسية باسم الراعي بصفته رئيس مجلس النواب، بينما يبقى محاصراً دون حرية حركة، في مؤشر على تلاعب الجماعة بالقيادات الرسمية واستخدامهم لترويج أجندتها.
وجاء هذا الإجراء ضمن حملة قسرية متصاعدة ضد حزب المؤتمر في صنعاء، شملت سابقاً اعتقال أمين الحزب في العاصمة غازي الأحول، وتحركات أمنية وموجات تحريضية تستهدف كوادر الحزب، في محاولة لفرض الخضوع الكامل على جميع الفاعلين السياسيين.