في ظل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة والاعتصامات المفتوحة التي تشهدها مدينة تعز منذ يوم الجمعة الماضي، أعاد الناشط الصحفي هاني الجنيد كشف ملف جريمة بشعة طالما حاول القتلة طمسها، حيث سلط الضوء على جريمة القائد الإصلاحي المزعوم عبده حمود الصغير التي ارتكبت في 27 أغسطس 2020.
جاء ذلك في منشور له رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، مساء الخميس 25 سبتمبر 2025، كشف هاني الجنيد فيه النقاب عن تفاصيل صادمة لجريمة اغتيال المواطن محمد علي مهدي على يد عبده حمود الصغير، رئيس أركان اللواء 17 مشاة، الذي استولى على منزل (فلة) الضحية ثم قتله بدم بارد.
و كتب الجنيد: "الأستاذ التربوي الإصلاحي والقاتل عبده حمود الصغير استولى على منزل المواطن محمد علي مهدي، ولم يكتفِ بذلك، بل اعترض طريقه مع أفراد عصابته، وأطلقوا النار عليه ومنعوا الناس من إسعافه حتى فارق الحياة".
كان محمد مهدي قد نزح من منزله في مدينة النور بتعز عام 2015، وعندما عاد في العام 2022 وجد منزله قد استولى عليه عبده حمود الصغير، فاضطر إلى استئجار منزل بالقرب منه.
وكتب الجنيد: "تخيّلوا حجم الإذلال والقهر الذي عاشه الرجل وهو يشاهد يومياً الصغير يخرج ويدخل من منزله دون أن يستطيع فعل أي شيء حياله".
كما كشف الصحفي عن جريمة أخرى متورط فيها الصغير، حيث قال: "أقدم المدعو 'أنس' نجل الحاكم السري الإخواني لمدينة تعز رشيد شمسان القدسي، على تصفية الجندي محمد الزبيدي داخل سجن مدرسة النهضة التابع لعبده الصغير، ولم يجرؤ أحد حتى الآن على رفع قضية ضد نجل الحاكم السري".
يأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه تعز احتجاجات شعبية غاضبة واعتصامات مفتوحة للمطالبة بمحاسبة وضبط جميع القتلة المتورطين في قتل المواطنين، وذلك على خلفية جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز افتهان المشهري.
المحتجون يطالبون بـ:
محاسبة وضبط جميع القتلة والمتورطين في جرائم القتل.
إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.
تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
فضح كل من يتستر تحت الألقاب الوهمية.
إقالة السلطة المحلية والعسكرية والأمنية المتورطة في كافة جرائم القتل والنهب والتقطع والفساد المستشري في مفاصل الدولة بتعز.