استبعد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي وجود أي أمل في القضاء على ميليشيا الحوثي الإرهابية أو إزاحتهم من السلطة في الشمال.
جاء ذلك في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يشارك فيها ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي.
عيدروس الزبيدي قال لصحيفة الغارديان: "الحل الأمثل لليمن، وأفضل سبيل للاستقرار، هو حل الدولتين، سواءً بالاستفتاء أو بالاتفاق. الواقع على الأرض هو وجود دولتين عسكريًا واقتصاديًا".
وفي حين أكد ان لا أمل في إزاحة الحوثيين من خلال القصف وحده، قال: "إن الطريق إلى اتفاق سياسي بين الشمال والجنوب مسدود. لقد صعّد الحوثيون هجماتهم على الممرات البحرية، وصنّفتهم أمريكا منظمة إرهابية. لن يكون هناك اتفاق سياسي بين الحوثيين والجنوب أبدًا".
وجدد الزُبيدي دفاعه عن قراراته التي اصدرها في 10 سبتمبر الجاري وتضمنت تعيينات في مناصب حكام في مختلف أنحاء المنطقة، وقال: "جميع هذه التعيينات التي أجريناها هي حقنا السياسي. ما نسعى لضمانه هو وجود آلية سليمة لاتخاذ القرارات. حاولنا تجاهل كل محاولات إقصائنا، ولكن في النهاية لم تكن هناك آلية واضحة تُمكّننا من المشاركة في صنع القرار".
وبحسب الصحيفة فقد اعترف الزبيدي بأنه قام بهذه الخطوة جزئيا بسبب خوفه من تآكل الدعم للقضية الجنوبية بسبب عجز المجلس الانتقالي الجنوبي عن تحسين الخدمات للمواطنين، الأمر الذي جعله في موقف قبله بأنه "مسؤولية دون سلطة".