يعتمد نوم صحي ومريح على اختيار الوضعية المناسبة التي تضمن استرخاء الجسم بالكامل، وتجنب الألم عند الاستيقاظ.
ويشير الخبراء إلى أنّ أفضل وضعية هي ما يُعرف بـ"وضعية الحالم"، التي تتضمن الاستلقاء على أحد الجانبين مع ثني الركبتين قليلاً ووضع وسادة بين الساقين.
وتوضح الاختصاصية سامي مارغو في تصريحاتها لمجلة "فوغ إيطاليا" أنّ هذه الوضعية "توفر دعماً ممتازاً للرأس والرقبة والعمود الفقري والحوض، ما يحافظ على محاذاة الجسم دون أي التواءات خلال الليل".
كما تقلل الضغط على المفاصل، وتسهّل التنفس، وتدعم عمل الجهاز اللمفاوي، وتساعد على الهضم، خاصة لمن يعانون من ارتجاع الحمض أو النساء الحوامل.
ويضيف الاختصاصي إيلان ليبرمان، استشاري طب الألم في مستشفى جنوب مانشستر الجامعي، أنّ "النوم على الجانب في وضعية شبه جنينية يقلل الضغط على العمود الفقري ويضمن محاذاة طبيعية للجسم، ما يجعله الوضع الأمثل لتقليل التوتر الليلي".
أما فيما يخص الجانب الأفضل للنوم، فيوصي الخبراء بالجانب الأيسر، لأنه يعزز الدورة الدموية ويوجّه الدم بشكل أفضل نحو القلب، ويمنع الضغط على الشريان الأورطي، على عكس النوم على الجانب الأيمن الذي قد يضغط عليه.
لذا يجتمع الخبراء على أن، اعتماد وضعية الحالم على الجانب الأيسر مع وسادة بين الركبتين يضمن نومًا مريحًا، يقلل آلام الصباح، ويدعم صحة الجسم والقلب والجهاز الهضمي.