أطلق مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع تحذيرات جديدة تنذر بتصعيد عسكري وشيك في المنطقة، معلناً أن المواجهة مع إيران لم تنتهي بعد، وأن جولات أخرى من الحرب قادمة، مع تخصيص منظومة تسليحية خاصة لمواجهة كلٍّ من طهران واليمن في إشارة إلى مليشيا الحوثي شمال البلاد.
وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اللواء احتياط أمير بارام، في كلمة ألقاها خلال "مؤتمر المحاسب العام" بوزارة المالية، إن بلاده بصدد إنشاء "مجلس تسليح أعلى" يركز على دائرتي إيران واليمن، ويضم وزارة الدفاع والمالية ومجلس الأمن القومي والصناعات الدفاعية، إلى جانب جهات أخرى، بهدف رفع الجاهزية وتطوير أسلحة "تغيّر قواعد اللعبة" في الصراع الإقليمي.
وأكد بارام أن عملية "الأسد الصاعد" انتهت بـ"نصر حاسم لإسرائيل"، غير أن الإيرانيين – على حد وصفه – "يشعرون بعمق الهزيمة، ويضخون أموالاً طائلة لتسريع بناء قوتهم العسكرية"، مضيفاً: "ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران".
وكشف بارام عن أرقام هائلة تتعلق بكلفة الحرب الأخيرة، موضحاً أن الخسائر تجاوزت 205 مليارات شيكل (أكثر من 61 مليار دولار)، في حين بلغت تكلفة الهجوم الواحد من اليمن نحو 50 مليون شيكل، بينما يكلف اعتراض صاروخ عبر منظومة "حيتس 3" بين 15 و30 مليون شيكل، فيما قد يؤدي فشل واحد في الاعتراض إلى خسائر تقدّر بـ 300 مليون شيكل.
وشدد المسؤول العسكري على أن الأمن والاقتصاد يشكلان ركيزتين متداخلتين للأمن القومي الإسرائيلي، لافتاً إلى أهمية تعزيز الإنتاج العسكري المحلي وإبرام صفقات تسليح طويلة الأمد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وزارة الدفاع وقعت عقود تصدير أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار مؤخراً، في إطار مساعيها لتحويل الصناعات الدفاعية إلى قاطرة اقتصادية رئيسية رغم ما وصفه بالعزلة السياسية.