وسط أزمة الكهرباء المتفاقمة التي تضرب العاصمة المحتلة صنعاء، يواجه مستشفى الكويت الجامعي كارثة إنسانية وشيكة، مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، وتوقف العديد من أقسامه الحيوية عن العمل.
وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن تدهور خطير في الأوضاع داخل المستشفى، محذرةً من عواقب وخيمة قد تودي بحياة المرضى، خاصة في الأقسام الحرجة.
وذكرت المصادر أن المستشفى يعاني منذ أسابيع من انقطاعات متواصلة للكهرباء، تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. هذا الوضع أدى إلى شل حركة المستشفى وتأثيره بشكل مباشر على خدماته الأساسية.
وفي مشهد مأساوي، شكا مواطنون من انبعاث روائح كريهة من ثلاجة الموتى، ما يشير إلى تعفن الجثث وتدهور الأوضاع الصحية والبيئية بشكل كارثي.
و يعتمد المستشفى بشكل كبير على محطة حزيز لتوليد الكهرباء، والتي تتعرض بشكل متكرر لغارات جوية، مما يؤثر على أدائها. لكن المشكلة لا تقتصر على ذلك، حيث أفادت المصادر أن بعض مولدات المستشفى الخاصة قد تعطلت بسبب الإهمال ونقص الصيانة. والمثير للصدمة، أن سلطات مليشيا الحوثي لم تقم بتزويد المستشفى بالوقود اللازم لتشغيل مولده الوحيد المتبقي منذ أكثر من أسبوع، مما أدى إلى تعطيل أقسام هامة وحساسة.
وفيما تبرر مليشيا الحوثي الأزمة بأنها ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت محطات الوقود والكهرباء، تتهم مصادر مطلعة إدارة المستشفى والجهات المعنية التابعة للمليشيا بعدم الاهتمام الكافي بالمشكلة، وترك المرضى يواجهون مصيرًا مجهولًا.
خطر يهدد حياة المرضى
تتزايد التحذيرات من استمرار هذا الوضع الكارثي، وخطر توقف المستشفى بشكل كامل. ويشمل الخطر حياة المرضى في العناية المركزة وحضانات الأطفال، الذين قد يفارقون الحياة في أي لحظة. كما أن تلف المحاليل المخبرية والدم في المختبرات يهدد بإيقاف التشخيص والعلاج، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تضرب المستشفى والمنطقة المحيطة به.