مستشفى قيادي حوثي يقتل طفل بحقنه زائدة في صنعاء

شهدت صنعاء مأساة جديدة، بعد وفاة طفل لم يتجاوز خمسة أشهر نتيجة خطأ طبي في مستشفى "سيبلاس"، الذي تتحكم في إدارته مليشيا الحوثي الإرهابية.

وذكرت مصادر طبية وفقا لما نشرته وكالة 2 ديسمبر أن الطفل، الذي كان يعاني من "شفة أرنبية"، خضع لعملية جراحية، غير أنه حُقن بجرعة زائدة من المخدر دون معرفة إصابته بثقب في القلب، ما أدخله في حالة موت سريري انتهت بوفاته.

وأكدت المصادر أن المستشفى يعيش حالة من الفوضى والإهمال منذ استيلاء القيادي الحوثي يحيى المرتضى على إدارته، وهو ما دفع بالكوادر الطبية المؤهلة، خصوصًا في مجال جراحات التجميل، إلى مغادرته.

وعقب الكارثة، طوق مسلحون من أهالي الطفل المستشفى وهددوا باقتحامه ومحاسبة المتسببين في الوفاة، فيما توارى الطبيب الجراح المسؤول عن الأنظار.

وتعكس هذه الجريمة حجم الانهيار الكارثي الذي أصاب القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تحولت المستشفيات إلى بؤر للإهمال والفساد الممنهج، بعد أن أُخضعت بالكامل لسلطة المليشيا بعيدًا عن الرقابة والمعايير الطبية.