آخر تحديث :الأحد-14 سبتمبر 2025-06:45م
منوعات

استخدام الهاتف ساعة واحدة قبل النوم يزيد من خطر الأرق بنسبة 59%

استخدام الهاتف ساعة واحدة قبل النوم يزيد من خطر الأرق بنسبة 59%
الأحد - 14 سبتمبر 2025 - 04:36 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز


في زمن يسيطر فيه الهاتف الذكي والتلفزيون على حياتنا اليومية، يبدو أن لحظة التصفح قبل النوم ليست عادة بريئة كما يعتقد كثيرون،فالعديد من الأبحاث العلمية الحديثة أكدت أن استخدام الشاشات في الساعات الأخيرة من اليوم يضر بجودة النوم، ويزيد من احتمالية الإصابة بالأرق ومشكلات صحية أخرى.

وأظهرت دراسة نرويجية واسعة شملت أكثر من 45 ألف طالب أن استخدام الهاتف أو أي شاشة أخرى لمدة ساعة واحدة بعد إطفاء الأنوار يزيد خطر الأرق بنسبة 59%، ويقلل متوسط النوم بمقدار 25 دقيقة يوميا.

كما خلص تحليل أمريكي شمل أكثر من 120 ألف شخص إلى أن استخدام الأجهزة قبل النوم يؤدي إلى تأخر مواعيد النوم وتراجع جودته وانخفاض مدته بشكل ملحوظ.

• تأثير على النوم

يعود سبب تأثير الشاشات على النوم إلى عاملين رئيسين: الأول الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يربك الساعة البيولوجية للجسم ويؤخر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النعاس.

والثاني هو المحتوى الذي نشاهده، سواء كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية أو البرامج السريعة الإيقاع، وهو ما يبقي الدماغ في حالة يقظة بدل الاسترخاء.

وتوصي البحوث بتجنب استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، ويفضل تمديد هذه المدة إلى ساعتين لضمان راحة أفضل. كما أظهرت الدراسات أن الأنشطة التفاعلية، مثل الألعاب أو الدردشة عبر الإنترنت، أكثر ضررا من مشاهدة التلفزيون؛ إذ تسبب تأخرا أكبر في بدء النوم.

• عواقب صحية

الحرمان الجزئي من النوم بسبب استخدام الشاشات لا يقتصر على التعب الصباحي، بل يرتبط أيضا بتراجع التركيز، وتقلب المزاج، واضطرابات هرمونية، ومخاطر طويلة الأمد على الصحة النفسية والجسدية.

فأرقام صغيرة مثل خسارة 20 أو 30 دقيقة يوميا قد تبدو غير مقلقة، لكنها تتراكم لتؤدي إلى إرهاق مزمن.

ولتقليل المخاطر، ينصح الخبراء بعدة خطوات عملية لتقليل مخاطر الشاشات على النوم، من بينها فرض حظر رقمي ساعة قبل النوم على الأقل، واستبدال التصفح بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل واستخدام مرشحات الضوء الأزرق عند الضرورة، بالإضافة إلى إبقاء الأجهزة خارج غرفة النوم لتجنب استخدامها.