سجل مجلس القيادة الرئاسي، اليوم، أول إستقالة جنوبية بسبب قصف السعودية لميناء المكلا بمحافظة حضرموت.
وبهذا الشأن، أعلنت الناشطة الجنوبية، رشا جرهوم، إستقالتها من هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
وقالت جرهوم في بيان نشرته على حسابها بمنصة إكس، "أعلن أستقالتي من هيئة التشاور والمصالحة، وأنا مثقلة بالغضب والحزن معًا والعشور بالعار والخذلات من قادة بلدي وقادة التحالف، غضب من تصعيد عسكري أعمى، وحزن على فرصة سلام تحرق يوماً بعد يوم، فيما كان يفترض أن يكون الحوار هو الطريق، لا القصف، وأن تكون السياسة هي السقف، لا التأجيج.
واضافت "أستمريت في هذا المسار إيماناً بإن البلد لم يعد يحتمل مزيداً من سفك الدماء وأن مسؤولية من يحملون صفة الشرعية هي إيقاف النار لا إشعالها وفتح أبواب التفاوض لا إغلاقها. لكن مما نشهده اليوم، هو إصرار على الهروب من العملية السياسية وتغذية مناخ المواجهة، والسماح للإشقاء بتصفية الحسابات في أرضنا، اصبح السلام تهمة، والعقل ضعف، وكل طرف يستعرض عضلاته بدمائنا".
وأكدت جرهوم أنها لا تستطيع أن تكون شاهدة على هذا الإنحدار ولا أن تبرر تصعيدًا يُدفع ثمنه من أرواح الابرياء ومن مستقبل بلدٍ إنهكته الحروب والصراعات، مضيفة أنها تستقيل لإن ضميرها لا يقبل أن يستبدل الحوار بالمدافع، ولا أن تدار الخلافات السياسية بمنطق القوة، وأنها ستبقى من خارج هذا الاطار منحازة للحوار ولحقهم وحق أبناءهم في مستقبل لا يدار بالنار.
وتعده هذه الإستقالة هي الأولى التي تشهدها إحدى هيئات مجلس القيادة الرئاسي، منذ بدء أزمة المحافظات الشرقية مطلع ديسمبر الجاري.
