في 15 سبتمبر 2024 (5 سبتمبر 2025)، تجمع عشرات الآلاف من الإيرانيين المناضلين من أجل الحرية في بروكسل، عاصمة بلجيكا، في مظاهرة حاشدة نظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، للمطالبة بالحرية والديمقراطية لإيران. كانت هذه التظاهرة تعبيراً عن وحدة وإرادة الشعب الإيراني لإنهاء استبداد النظام الحاكم ودعم الرؤية الديمقراطية التي قدمتها السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في خطتها المكونة من عشر نقاط.
خطاب البروفيسور أليخو فيدال-كوادراس
ألقى البروفيسور أليخو فيدال-كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، خطاباً قوياً في هذه المظاهرة، واصفاً إيران بأنها "أرض مختنقة بالاستبداد". واعتبر الحضور الحاشد لعشرات الآلاف من الإيرانيين "استفتاءً حياً" و"صوتاً مدوياً" لتحقيق الديمقراطية في إيران، كما تجسدت في الخطة المكونة من عشر نقاط التي قدمتها السيدة مريم رجوي.
وأشاد فيدال-كوادراس بشجاعة وتفاني الحاضرين، مؤكداً أنهم "صوت ملايين الإيرانيين" و"نبض أمة". وأكد أن المقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة رجوي، تمثل الواقع الحقيقي لإيران اليوم، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يطمح إلى مستقبل ديمقراطي بعيداً عن الديكتاتورية. وانتقد أولئك الذين يسعون لاستعادة ديكتاتورية ملكية، واصفاً إياهم بأنهم يحلمون بماضٍ فاشل لا يعكس طموحات الشعب الإيراني.
كما أشاد بشجاعة "وحدات المقاومة" داخل إيران، التي احتفلت بالذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق بـ"النار والإرادة والإيمان". ورداً على من يشككون في دعم المقاومة، قال: "إنهم يتمنون استمرار حكم الملالي لخمسين عاماً أخرى، وهذا عار لن نسمح بحدوثه".
وأعرب فيدال-كوادراس عن تصميمه على مواصلة النضال إلى جانب المقاومة، مشيراً إلى نجاته من هجوم "جبان ووحشي" نفذه النظام كدافع إضافي للوقوف بقوة أكبر مع الشعب الإيراني. واختتم كلمته برسالة واضحة إلى النظام: "قد يقتلوننا، يعذبوننا، يسجنوننا، لكننا لن نستسلم أبداً".