توفي اليوم الأربعاء، النازح المسن علي عبدالله في مخيم المهربة بمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، متأثراً بمضاعفات الجوع وسوء التغذية الحاد وغياب الخدمات الطبية الضرورية، في مشهد يعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه آلاف النازحين في المنطقة.
وأفاد الصحفي عيسى الراجحي، الذي نشر صورة للضحية، بأن النازح كان يعاني أوضاعاً مأساوية منذ فترة طويلة، وسط عجز كامل عن توفير مقومات الحياة الأساسية، مشيراً إلى أن تحذيرات عدة أُطلقت سابقاً بشأن المخاطر التي تهدد حياة النازحين، لكنها لم تلقَ أي استجابة عملية من الجهات المعنية.
وتشهد مديريات شمال غرب حجة، القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية، أزمة إنسانية متفاقمة منذ سنوات بسبب استمرار النزاع المسلح، حيث يعيش آلاف النازحين في مخيمات تفتقر إلى الغذاء الكافي، والدواء، والخدمات الأساسية، في ظل تقليص المساعدات وتوقف برامج الإغاثة عن العديد من المناطق المحرومة.
ويعتبر هذا الحادث تنبيهًا صارخًا للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لمنع تكرار حالات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، والعمل على حماية المدنيين العُزّل وتوفير مقومات الحياة الأساسية لهم.