شهدت العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظة الجوف، اليوم الأربعاء، موجة غارات جوية إسرائيلية عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى، في واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال خارج حدوده.
وفي الأثناء أعلنت وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي غير المعترف بها دولياً، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 35 قتيلاً و131 مصاباً، في أرقام وصفتها بأنها غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ بين ركام المباني المدمرة.
وبحسب بيان الوزارة، فقد توزعت الحصيلة بين 28 قتيلاً و113 جريحاً في صنعاء، فيما سجلت مديرية الحزم بالجوف سبعة قتلى و18 مصاباً. وأكدت أن فرق الدفاع المدني تواصل رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين وضحايا محتملين.
و شملت الغارات مواقع وصفتها إسرائيل بأنها "عسكرية حساسة" للحوثيين، أبرزها مجمع العرضي الدفاعي، محطة القطاع الطبي التابعة لشركة النفط اليمنية بشارع الستين، وزارة المالية، مجمع الرئاسة بصنعاء، إضافة إلى المجمع الحكومي وفرع البنك المركزي بمدينة الحزم بالجوف.
صحيفة معاريف العبرية كشفت أن العملية حملت اسم "أجراس الإنذار"، ونفذتها أكثر من عشر مقاتلات إسرائيلية ألقت نحو 30 قنبلة على 15 هدفاً، في أطول طلعة جوية منذ اندلاع الحرب، تجاوزت مسافتها 2,350 كيلومتراً مع عمليات تزويد بالوقود في الجو.
رئيس ما يسمى بـ المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط وصف الهجوم بـ"الفاشل"، متوعداً إسرائيل بـ"رد قادم لا محالة"، في حين أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الضربة جاءت رداً على تهديدات الحوثيين المتواصلة، مشدداً أن "يد إسرائيل الطويلة قادرة على ضرب الإرهاب في أي مكان يهدد مواطنيها".
الغارات الإسرائيلية جاءت بعد سلسلة هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة نفذتها ميليشيا الحوثي ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة، ما دفع الاحتلال إلى توسيع نطاق عملياته العسكرية في المنطقة، وسط مخاوف من انفجار مواجهة إقليمية أوسع.