فجّرت قضية الرسوم الدراسية في العاصمة عدن موجة غضب واسعة، عقب الكشف عن قفز بعض المدارس الأهلية والخاصة بمديرية المعلا بالرسوم من 900 ريال سعودي إلى 2150 ريال سعودي للطالب الواحد، في خطوة وُصفت بأنها "ابتزاز ممنهج" للأهالي في ظل الأوضاع المعيشية الخانقة.
الصحفي الجنوبي البارز صالح أبو عوذل وجّه رسالة عاجلة إلى وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، حذّر فيها من خطورة ما يحدث، مؤكداً أن إدارات المدارس تبرر هذه الزيادات الصادمة بقرارات صادرة عن مكتب التربية والتعليم عقب نزوله الميداني، وهو ما أثار علامات استفهام حول دور المكتب في حماية حقوق المواطنين.
وتساءل أبو عوذل: "من سيتحمل فارق الرسوم الباهظ الذي فُرض على الأسر فجأة؟ وهل لدى مكتب التربية خطة واضحة لحماية أولياء الأمور من هذه القرارات المجحفة؟".
وشدد على أن مبرر رفع الرسوم بسبب انخفاض سعر الصرف غير منطقي، إذ لم ينعكس هذا الانخفاض على حياة المواطن، الذي ما زال يشتري الدقيق بالأسعار القديمة بل وبجودة رديئة وصلت حد امتلائه بـ"السوس".
وطالب أبو عوذل محافظ عدن باتخاذ إجراءات عملية عاجلة توقف تغوّل بعض المدارس، وتعيد العدالة إلى قطاع التعليم، محذراً من أن ترك المواطنين ضحية لمثل هذه القرارات سيضاعف من الأعباء الاقتصادية ويفاقم معاناة الأسر.