هزّت جريمتان مأساويتان الرأي العام في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بعد أن تحولت خلافات أسرية إلى مجازر دامية خلفت قتلى وجرحى، وسط انفلات أمني متصاعد وانهيار للقيم الاجتماعية.
في قرية الحصن الأبيض بمديرية جحانة – خولان الطيال شرقي صنعاء، أقدم المواطن مصلح الكبجي على قتل عمه أحمد جعفر الكبجي وإصابة عمته – والدة زوجته – بجروح خطيرة، إثر خلافات أسرية قديمة.
أبناء الضحية حاولوا إنقاذ والدهم، لكنهم فوجئوا بوفاته، ليقوموا باحتجاز الجاني وقتله أمام أهالي القرية الغاضبين. وتشير المعلومات إلى أن شقيقًا للجاني فرّ من المكان وسط اتهامات بمشاركته في الجريمة.
الحادثة أحدثت صدمة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، خصوصًا مع غياب دور الأجهزة الأمنية والقضائية، وهو ما فتح الباب أمام الأهالي للانتقام بأيديهم، في مؤشر خطير على تفشي الفوضى في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي سياق مشابه، شهدت مديرية خمر بمحافظة عمران جريمة أسرية لا تقل بشاعة، إذ أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عامًا على قتل والده منيف حسين سيلان (43 عامًا) برصاصة مباشرة عقب خلاف حاد بينهما بسبب دراجة نارية يعتمد عليها الابن في إعالة الأسرة.
المصادر أوضحت أن مشادة كلامية بين الأب والابن تحولت في لحظات إلى مواجهة دامية انتهت بمقتل الوالد على الفور، فيما تمكن الأهالي من القبض على الجاني وتسليمه للجهات المعنية.
وتعكس هذه الجرائم حجم الانهيار الاجتماعي والاقتصادي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث فاقمت البطالة، وانقطاع الرواتب، والضغوط المعيشية من التوترات الأسرية، لتتحول إلى انفجارات دموية تهدد النسيج الاجتماعي وتكشف غياب الدولة والقانون.