آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-10:15ص
اخبار وتقارير

بعد رحلة بحرية عالمية.. اليخت الفرنسي يحطّ الرحال بميناء عدن في رسالة ثقة دولية

بعد رحلة بحرية عالمية.. اليخت الفرنسي يحطّ الرحال بميناء عدن في رسالة ثقة دولية
السبت - 06 سبتمبر 2025 - 11:20 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في مشهد يعكس عودة الثقة الدولية لملاحة موانئ اليمن، استقبل ميناء عدن خلال اليومين الماضيين، اليخت الشراعي الفاخر "ERQUY"، الذي يحمل العلم النيوزيلندي ويسجل رسميًا تحت رقم NZ2541، في رحلة بحرية عالمية انطلقت من فرنسا بقيادة القبطان الفرنسي "ليزلي آلان سيمور"، في إثبات جديد على أن ميناء عدن التاريخي مازال محطة آمنة وجاذبة لأبرز الرحالة حول العالم.

ووفقًا لوثيقة التسجيل الرسمية الصادرة عن "قانون تسجيل السفن النيوزيلندي لعام 1992"، فإن اليخت المسجل كسفينة "للنزهة" يبلغ طوله 15.77 متر، ويعمل بمحرك داخلي بالإضافة إلى الأشرعة، وهو مسجل حتى تاريخ 5 أغسطس 2029 باسم مالكه المقيم في فرنسا.

و قطع اليخت آلاف الأميال البحرية في رحلة مثيرة انطلقت من ميناء "سانت لويس دو رون" الفرنسي، مروراً بقناة السويس، وصولاً إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، قبل أن يحطّ رحاله في الميناء التاريخي في عدن، الذي استقبله بترحاب كبير، في رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن "ميناء عدن مفتوح وآمن" وجاهز لاستقبال كافة القوارب والخطوط الملاحية الدولية.

وكشفت وثيقة التسجيل الرسمية، الصادرة في 6 أغسطس 2024، عن تفاصيل دقيقة لليخت، حيثُ سُجّل في نيوزيلندا تحت نوع "سفينة للنزهة" (PLEASURE)، ويمتلكه الفرنسي "ليزلي آلان سيمور" المقيم في فرنسا، مما يضفي طابعًا دوليًا على الرحلة والزيارة.

وأكد مصدر مسؤول في ميناء عدن أن استقبال مثل هذه اليخوت والقصاب الشراعية العالمية، "يعزز المكانة المحورية للميناء في المنطقة، ويؤكد للعالم أن عدن تواصل تقديم خدماتها الملاحية المتكاملة بكفاءة عالية"، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تشكل دليلاً عملياً على استعادة عدن لدورها كواحدة من أهم المحطات البحرية الجاذبة للرحالة والسياح من مختلف أنحاء العالم.

ومن المقرر أن يستكمل القبطان الفرنسي رحلته البحرية العالمية من عدن متوجهاً نحو سريلانكا، بعد أن تزوّد بالمؤن والخدمات اللوجستية التي يوفرها الميناء لجميع الوافدين.

ويستقبل رصيف السياحة في ميناء عدن بشكل دوري الرحالة المغامرين القادمين للتمتع بجمال شواطئ وجزر العاصمة عدن الساحرة، والتي كانت ولا تزال محطة أساسية في خرائط الملاحة العالمية، مما يعكس الجهود المستمرة لإعادة إحياء القطاع السياحي والبحري في المدينة.