نجا العميد فوزي حسين السعدي، نائب القائد العام لقوات دفاع شبوة وقائد اللواء الثالث، يوم الأحد، من محاولة اغتيال غادرة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في مديرية عرماء بمحافظة شبوة.
ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد انفجرت العبوة المزروعة على جنبات الطريق "عن بعد" أثناء مرور الموكب في طريق (عتق - عارين)، دون أن تسفر عن إصابات في صفوف العميد أو مرافقيه.
وفي تعليقها على الحادثة، أدانت قيادة قوات دفاع شبوة في بيان رسمي الجريمة الإرهابية، متهمةً عناصر تخريبية وصفتها بالـ"متخادمة" بين تنظيمات إرهابية ومليشيا الحوثي بالوقوف خلف العملية.
وأشار البيان إلى أن الهدف من هذه الاستهدافات المتكررة هو محاولة زعزعة الاستقرار في المحافظة النفطية والنيل من الرموز العسكرية التي تتصدر جهود مكافحة التطرف.
وأكدت القوات في بيانها أن هذه العمليات لن تزيدها إلا إصراراً على مواصلة مهامها الوطنية في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتجفيف منابعها، مشددة على أن تأمين شبوة وملاحقة الجناة يظل على رأس أولوياتها الأمنية، ولن تثنيها محاولات الترهيب عن أداء واجبها في التصدي لكافة أشكال الإرهاب بمختلف مسمياته.
تأتي هذه الواقعة بعد يوم واحد فقط من إحباط القوات الجنوبية لهجوم شنه تنظيم "القاعدة" في منطقة المصينعة، وضمن سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي تشهدها محافظتا أبين وشبوة. وبحسب تقارير أممية، فقد كثف التنظيم من وتيرة اعتداءاته خلال النصف الأول من عام 2025، منفذاً أكثر من 30 هجوماً بعد تغيير استراتيجياته الميدانية وتعزيز تنسيقه مع المليشيات الحوثية.