ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية جريمة إنسانية جديدة في حق المدنيين العزل بمحافظة الحديدة، حيث أفاد سكان وناشطون، يوم الخميس، بأن المليشيا تقوم بضخ مياه ملوثة يشتبه بأنها مختلطة بمياه الصرف الصحي مباشرة إلى خطوط المياه المنزلية، في جريمة ترقى إلى مستوى "التسميم الجماعي".
ووثقت صور وتسجيلات صادمة متداولة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مياهًا سوداء ذات رغوة بيضاء كثيفة وهي تتدفق من صنابير المنازل في أحياء مدينة الحديدة، وسط تأكيدات من السكان بأن رائحتها الكريهة تطابق رائحة المجاري تمامًا.
ونقل الصحفي بسيم الجناني، في منشور مصور صادم، شهادات مباشرة من السكان قال فيها: "هذا شكل الماء الواصل لبعض الأحياء في الحديدة، يصل بهذا الشكل ورائحته كريهة أشبه بالمجاري، ويستمر لعدة ساعات حتى يتغير شكله".
وكشف الناشطون عن مأساة إنسانية أخرى، حيث أن الفقر المدقع والظروف المعيشية الكارثية التي أوجدتها مليشيا الحوثي في المحافظة، "تجبر أسرًا كثيرة على استخدام هذه المياه المسمومة للشرب والطهي" بسبب عجزها عن شراء المياه الصحية المفلترة، مما يعرضهم لأمراض قاتلة مثل الكوليرا والتيفوئيد والأمراض الجلدية الحادة.
ووجه الصحفي الجناني اتهامًا مباشرًا للمليشيا بالتقصير المتعمد قائلاً: "كارثة صحية تهدد حياة الناس، لكن مش مهم الأهم إقامة الاحتفالات وصرف الملايين والشعب يموت"، في إشارة إلى أولويات المليشيا التي تهتم بالولاء والترفيه عن نفسها بينما يعاني السكان من أبسط مقومات الحياة.