سجلت مديرية الزهرة شمال محافظة الحديدة مأساة إنسانية مروعة، بعد وفاة خمس حالات من النازحين بينهم مسنة في مخيم "الجوه" نتيجة الجفاف وسوء التغذية ونقص المناعة، وأربع وفيات أخرى في مخيمات متفرقة، وسط تفشٍ وبائي خطير للإسهال المائي يهدد حياة الأطفال وكبار السن بشكل خاص.
وحذر مصدر طبي في المديرية – فضل عدم الكشف عن اسمه – من "وضع صحي كارثي يتدهور بسرعة مخيفة"، محملاً مليشيات الحوثي المسؤولية المباشرة عن المأساة بعد منعها المنظمات الإنسانية من أداء مهامها وتوفير العلاجات والإسعافات المنقذة للأرواح.
وأوضح المصدر أن "غياب المياه النظيفة ورداءة شبكات الصرف الصحي شكّلت بيئة خصبة لانتشار الوباء"، مؤكداً أن الوضع تجاوز مرحلة التحذير وأصبح تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.
ودعا المصدر منظمات الإغاثة والجهات الحكومية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل عبر توفير محاليل الإماهة الفموية، والمضادات الحيوية، وأدوات الفحص المخبري، لوقف زحف الوباء وإنقاذ مئات الأرواح المهددة في المديرية.