أثار إعلان سفارة اليمن في القاهرة يوم الخميس عن إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف موجة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرها ناشطون مخالفة للقانون ومشوهة لأولويات الجالية اليمنية في مصر.
وكتب ناشطون أن القرار يأتي في ظل غياب أي توجيه رسمي من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، متسائلين إن كانت السفارة تعمل وفق سياسات حكومة الشرعية في عدن أم تتبع خطى مليشيا الحوثي في صنعاء.
وتصدر التعليقات انتقادات حادة حول تجاهل القضايا الملحة للجالية، مثل تأخر الموافقات الأمنية للطلاب، ومشكلات الإقامات والغرامات المتراكمة، وتأخر تسجيل الطلاب في المدارس، مشيرين إلى أن العديد من الطلاب اليمنيين في مصر ينتظرون منذ أكثر من عام ونصف استكمال إجراءاتهم الأمنية دون أي تجاوب من السفارة أو الملحقية الثقافية.
وقال الصحفي توفيق الشرعبي ساخراً: "معظم العاملين في السفارة إن لم يكونوا كلهم مصلين وصائمين، ويؤدون مناسكهم الدينية بانتظام، لماذا مستكثرين عليهم إجازة المولد؟! ألم يكن يجب أن يكون كل وقتهم لخدمة الطلاب الذين بلا مدارس؟".
في حين أشار الصحفي أحمد النويهي إلى أن القانون اليمني لا يجيز إجازة بمناسبة المولد النبوي في السفارات اليمنية، مؤكدًا ضرورة احترام أولويات العمل الرسمي.
كما طالبت الناشطة فيروز الجرادي السفارة بالتركيز على مشاكل الجالية الحقيقية، قائلة: "لا بد أن ترتاحوا وهذا من حقكم، لكن قبل الإجازة عليكم حل مشكلات المواطنين في المدارس، الموافقات الأمنية، الإقامات، والغرامات، فالعمل الجاد والخدمات التي تقدمونها للجالية متعبة جدًا وتتطلب جهداً مستمراً."
القرار أثار جدلاً واسعاً حول اختيار الأولويات بين المظاهر الاحتفالية والخدمات الحيوية للجالية اليمنية في الخارج، وسط دعوات لمحاسبة السفارة على تجاهل حاجات الطلاب والمواطنين في القاهرة.