آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-10:02ص
اخبار وتقارير

صحيفة إسرائيلية توجه صفعة دولية: الأمم المتحدة أمام اختبار مصيري في مواجهة ارهاب الحوثي بصنعاء

صحيفة إسرائيلية توجه صفعة دولية: الأمم المتحدة أمام اختبار مصيري في مواجهة ارهاب الحوثي بصنعاء
الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - 12:38 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها يوم الثلاثاء أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل "فرصة حقيقية" لاختبار قدرة المنظمة الدولية على مواجهة ما وصفته بـ"الإرهاب الحوثي" والأجندة الإقليمية لإيران.

و وصفّت الصحيفة مداهمة الحوثيين لمقار الأمم المتحدة واختطاف 11 موظفاً على الأقل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تكشف "هشاشة الرهانات على دور الأمم المتحدة كوسيط سلام في اليمن".

وأشارت الافتتاحية إلى تحذير المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن اليمن "لا يحتمل أن يتحول إلى ساحة لصراع جيوسياسي أوسع"، لكنها تساءلت عن "غياب الفهم" لطبيعة الصراع الذي يدخل عامه الحادي عشر، مخلفاً أكثر من 350 ألف قتيل بينهم عشرات الآلاف من الأطفال جراء الجوع وسوء التغذية.

وربطت الصحيفة بوضوح بين الأزمة اليمنية والدور الإيراني في المنطقة، مؤكدة أن أي تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي يجب أن يتناول "الدعم العسكري والتمويلي الذي تقدمه طهران لوكلائها من اليمن إلى غزة وليبيا".

وكشفت الصحيفة كيف تسببت الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن في "تعطيل التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن"، بعد اضطرار شركات النقل إلى تغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح.

وانتقدت الصحيفة بشدة "غياب الإدانة الدولية" لهجمات الحوثيين المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، معتبرة هذه الهجمات "إرهاباً خالصاً" خاصة وأن اليمن لا يملك حدوداً مشتركة مع إسرائيل ولم يخض أي حرب معها من قبل.

وأكدت الصحيفة أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل قيادات حوثية بارزة، بينهم رئيس حكومة الجماعة، كانت "رداً ضرورياً" على هذه التهديدات المتصاعدة.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بتحذير شديد اللهجة: "الأمم المتحدة، بعد استهداف موظفيها، لم تعد تملك رفاهية الصمت"، مشيرة إلى أن التجربة الإسرائيلية في التعامل مع احتجاز الرهائن يجب أن تدفع المنظمة الدولية إلى تحرك عاجل "حتى لا تواجه عائلات موظفيها معاناة مماثلة لما عاشه رهائن إسرائيليون على مدى نحو 700 يوم من الأسر".