سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، في عمل إنساني بطولي، لإنقاذ آلاف المتضررين من كارثة السيول المدمرة التي اجتاحت غرب اليمن، حيث أقامت مخيماً إغاثياً طارئاً يؤوي العشرات من الأسر التي جرفت المياه منازلها في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وبدعم حيوي من الهلال الأحمر الإماراتي، دشنت السلطات المحلية مخيم "السلامة" الذي يضم عشرات الخيام المجهزة بأفضل المرافق الخدمية الأساسية، ليقدم ملاذاً آمناً ومأوىً مؤقتاً للأسر التي فقدت كل شيء في كارثة السيول التي أودت بحياة 5 أشهر وألحقت أضراراً جسيمة بالمنازل والمزارع.
ويستقبل المخيم في مرحلته الأولى 50 أسرة من بين الأكثر تضرراً، حيث وصف محافظ الحديدة الحسن طاهر المشروع بأنه "منقذ للحياة"، مؤكداً أن "المخيم يوفر الإيواء والغذاء المتكامل للأسر التي تركتها السيول بلا مأوى ولا مصدر عيش".
ولم تكتفي الإمارات بالمخيم، بل قدمت مساعدات إغاثية طارئة شملت 960 أسرة متضررة في مناطق الساحل الغربي لليمن، بما يساعدهم على مواجهة التحديات المعيشية ويخفف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.
وأشاد الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالله أبو حورية بالدور الإماراتي البطولي، قائلاً: "تدشين المخيم يعكس التزام الإمارات وقيادة المقاومة الوطنية بالوقوف إلى جانب أبناء الحديدة"، مؤكداً أن العمل الإنساني سيظل "أولوية موازية لمعركة استعادة الدولة".
ودعا محافظ الحديدة جميع المنظمات الإنسانية إلى "تكثيف جهودها في مجالات الإغاثة والصحة والإصحاح البيئي واتباع نهج الهلال الأحمر الإماراتي في إيواء المنكوبين"، في إشارة إلى النموذج الإماراتي الرائد في العمل الإنساني.
هذه المبادرة الإنسانية الكبرى تؤكد مرة أخرى أن الإمارات تظل يد العون الأولى لليمن وشعبه، وتثبت أن العمل الإنساني هو جزء أصيل من سياستها الثابتة لدعم الشعب اليمني في أصعب الظروف وأحلك اللحظات.