فندت الأمم المتحدة الأنباء التي تحدثت عن قيام طائرتين تابعتين لها بنقل نحو أربعين جريحًا من قيادات مليشيا الحوثي أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الجماعة في العاصمة المحتلة صنعاء يوم الخميس الماضي.
وذكر مكتب المنظمة في بيان مقتضب على موقع إكس ان: "الادعاءات المتداولة بأن رحلات الأمم المتحدة الجوية قد استُخدمت في الأيام الأخيرة لنقل أشخاص غير عاملين في المجال الإنساني أو غير تابعين للأمم المتحدة، هي ادعاءات باطلة وغير صحيحة".
النفي الأممي جاء بعد أن تداولت مصادر إعلامية تقارير مثيرة، تحدثت عن إقلاع طائرتين تابعتين للأمم المتحدة من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وعلى متنهما قيادات جرحى أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة 12 من أعضاء حكومة الحوثي، بينهم رئيسها أحمد غالب الرهوي.
ورغم النفي الرسمي، لا تزال شبهات تحوم حول النشاط الجوي المكثف الذي شهده مطار صنعاء في الأيام الماضية، وسط تحركات متزامنة لطائرات أممية داخل الأجواء اليمنية، رصدتها تقنيات تتبع الطيران عبر المصادر المفتوحة، ما أثار علامات استفهام حول طبيعة هذه الرحلات ووجهتها الحقيقية.
وتزداد حدة الجدل مع حقيقة أن هذا النشاط الجوي تزامن مع اعتقال الحوثيين لـ16 من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في صنعاء بعد ساعات من القصف الإسرائيلي، في خطوة أثارت موجة استنكار دولية وأسئلة عن العلاقة بين الحادثتين.