كشفت مصادر أمنية رفيعة، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لحكومة الحوثيين غير المعترف بها في حي حدة جنوبي صنعاء، الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل ستة من ضباط المخابرات الحوثية البارزين إلى جانب رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي وعدد من وزرائه.
وبحسب المصادر، فإن الضباط الستة كانوا يمثلون أخطر مفاصل الأجهزة الأمنية للمليشيات؛ حيث عمل بعضهم مندوبين لجهاز الاستخبارات العسكرية الذي يقوده أبو علي الحاكم، وآخرون للأمن والمخابرات الخاضع لـ عبدالحكيم الخيواني، إضافة إلى ضابط رفيع بوزارة الداخلية التي يديرها عبدالكريم الحوثي.
وأوضحت المصادر أن بين القتلى مسؤولًا أمنيًا لمجلس وزراء الحوثيين، وآخر يشرف على أمن كبار الشخصيات، فيما كان السادس يشغل منصب مسؤول الهندسة والحماية الأمنية، ويعد خبيرًا في مجال المتفجرات.
الهجوم، الذي وُصف بأنه الأشد إيلامًا للحوثيين منذ سنوات، أدى كذلك إلى مقتل وإصابة 57 شخصًا بينهم وزراء ونواب وزراء وقيادات عسكرية وأمنية بارزة، ما كشف حجم الاختراق الأمني غير المسبوق داخل الدائرة الضيقة للجماعة.