كشف الخبير العسكري اليمني البارز، العميد محمد عبدالله الكميم، اليوم الأحد، عن أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منزل قيادات حوثية بارزة في حي بيت زبارة بصنعاء، الخميس الماضي، لم تكن مجرد هجوم عابر، بل فضحت مخططاً داخلياً خطيراً كانت الجماعة تستعد لتنفيذه بحق الشعب اليمني.
وقال الكميم في تصريحات مرئية، ان الاجتماع الذي استُهدف لم يكن عادياً، بل كان عبارة عن غرفة عمليات سياسية وأمنية، اجتمع فيها وزراء وقادة حوثيون لمناقشة حملة اعتقالات واسعة تستهدف كل من يفكر بإحياء ذكرى 26 سبتمبر أو التعبير عن أي موقف معارض للجماعة.
وأوضح أن ما جرى يثبت أن أولويات الحوثيين لا تمت بصلة لفلسطين أو غزة كما يزعمون، بل تنحصر في إسكات اليمنيين والسيطرة على البلاد بالقوة الطائفية، لافتاً إلى أن الجماعة كانت تحتفي بما اعتبرته إنجازاً سياسياً عبر إقصاء أحمد علي عبدالله صالح من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.
وفي لهجة قاسية، وصف الكميم ما يُسمى بـ"الحكومة الحوثية" بأنها ليست سوى عصابة حرب طائفية، تسرق موارد الشعب وتفرض الضرائب وتجنّد الأطفال، بينما تلهي الرأي العام بشعارات الدفاع عن فلسطين.
واعتبر أن الضربة الأخيرة لم تنهي فقط حياة قيادات حوثية نافذة، بل "أنقذت اليمن من كارثة داخلية كانت تُطبخ في الكواليس"، مؤكداً أن الشعب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من القمع والتنكيل.