في اجتماعه الدوري، ناقش مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، مستجدات الأوضاع العامة في البلاد، بما في ذلك التقارير العاجلة حول حجم الكارثة التي خلفتها السيول والأمطار الغزيرة في عدد من المحافظات.
وأكدت التقارير الأولية التي استعرضها الوزراء المعنيون، أن المنخفض الجوي الأخير تسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وانقطاع طرق رئيسية، وتضرر شبكات المياه والكهرباء، وجرف مساحات زراعية واسعة، إلى جانب الأضرار التي طالت مخيمات النازحين، في وقت لا تزال التحذيرات قائمة من استمرار هطول الأمطار وتدفق السيول خلال الأيام المقبلة.
وأقر مجلس الوزراء حزمة قرارات عاجلة لمواجهة التداعيات، أبرزها:
الوقف الفوري لأعمال البناء العشوائي في مجاري السيول والأودية وتجريم أي اعتداء عليها.
إطلاق مشروع الممر المائي في منطقة الوادي الكبير بعدن كخطوة استراتيجية لحماية المدينة من الكوارث المتكررة.
إنشاء مركز وطني للطوارئ لتنسيق جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية على المستويين المركزي والمحلي.
إعطاء الأولوية القصوى لحماية المواطنين وعمليات الإنقاذ، مع توجيه الوزارات والسلطات المحلية بتكثيف المساعدات والإغاثة العاجلة للمتضررين.
التواصل مع المنظمات الأممية والدولية لحشد الدعم الإنساني والمساهمة في التخفيف من حجم الكارثة.
وشدد المجلس على أن التغيرات المناخية لم تعد مجرد أزمة طارئة بل تهديد وجودي حقيقي يتطلب تعزيز قدرات الاستجابة الوطنية، ووضع خطط وقائية واستراتيجيات للتكيف مع المخاطر المتصاعدة.
ودعا مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى دعم خطط اليمن الإغاثية والتنموية في مواجهة آثار التغير المناخي، وحماية المجتمعات المحلية من المخاطر التي تتضاعف عاماً بعد آخر.
المصدر: سبأ نت