كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب اليمن، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة التي اجتاحت محافظة حجة وعددًا من المحافظات الأخرى، في تضرر عشرات الآلاف من الأسر وتشريد الآلاف وسط ظروف مأساوية.
وقالت المفوضية في بيان لها على حسابها الرسمي بموقع "إكس" ان أكثر من 16 ألف أسرة في محافظة حجة وحدها تضررت بشكل مباشر، بعد أن جرفت السيول منازلهم وملاجئهم المؤقتة، فيما فقدت بعض العائلات أفرادًا من ذويها نتيجة الفيضانات المدمرة.
وأضافت أن الأمطار لم تقتصر آثارها على حجة فحسب، بل امتدت لتشمل الحديدة، المحويت، وريمة، حيث خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية ومادية جسيمة، مؤكدة أن حجم الكارثة ما يزال يتكشف مع تعذر الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة.
وأشارت المفوضية إلى أن فرقها الإنسانية وشركاءها بدأوا بتوزيع مساعدات طارئة تشمل مواد إغاثة أساسية ومأوى للناجين، غير أن الوضع يزداد صعوبة مع استمرار هطول الأمطار وغرق الطرقات، ما يضاعف حجم التحديات أمام إيصال الدعم إلى آلاف الأسر المحاصرة.