لقي المغترب اليمني محمد عبدالله الصبري مصرعه في حادث مروري مروّع بصحراء محافظة الجوف، خلال رحلته للعودة إلى أسرته بعد غياب سبع سنوات قضاها في الغربة، في مشهد يلخص حجم المأساة التي يعيشها اليمنيون يوميًا.
وقالت مصادر محلية إن الصبري، المنتمي إلى جبل صبر بمحافظة تعز، كان يسلك طريقًا صحراويًا وعرًا اضطر إليه المسافرون بعد أن أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية الطرق الرئيسية، ليجد نفسه ضحية جديدة لما بات يُعرف بـ"طرق الموت".
وأشارت المصادر إلى أن هذه المسارات البديلة تحولت إلى شراك قاتلة تحصد أرواح المئات سنويًا، في ظل غياب أي حلول أو استجابة لمعاناة المدنيين الذين يُدفعون دفعًا لاختيار طرق محفوفة بالخطر والموت.
ويرى ناشطون أن استمرار المليشيا في ابتزاز المسافرين وإغلاق الطرقات لا يفاقم فقط معاناة آلاف الأسر، بل يكشف أيضًا عن استهتار كامل بأرواح اليمنيين الذين يدفعون ثمن الحرب والعزلة المفروضة على مناطقهم.