لم تكتفِ مأساة أسرة يمنية في محافظة حجة بفقدان ثلاثة من أطفالها جراء انهيار منزلهم بفعل الأمطار الغزيرة، بل وجدت نفسها أمام مأساة جديدة أشد قسوة، بعدما حوّلت ميليشيا الحوثي مشهد الإغاثة الإنسانية إلى عقاب ومعاقبة.
وقالت مصادر طبية في حجة إن إدارة المستشفى الجمهوري الخاضع لسيطرة الحوثيين احتجزت سيارة إسعاف تابعة لمستشفى عبس بعد أن نقلت والد الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم في مديرية كعيدنة، وذلك بحجة عدم امتلاكه تكاليف العلاج.
وأضافت المصادر أن المستشفى رفض الإفراج عن سيارة الإسعاف، الأمر الذي حرم مستشفى عبس من وسيلة النقل الوحيدة لديه، مما تسبب في تعريض حياة مرضى آخرين للخطر، بينهم امرأة كانت في حالة حرجة وتحتاج لنقل عاجل إلى مستشفى حجة.
وبحسب الأهالي، فقد مثّل هذا السلوك "صدمة إضافية" لأسرة منكوبة لم تجد من يخفف معاناتها بعد فقدان أطفالها، في وقت كان يفترض أن تتلقى المساعدة والرعاية الإنسانية، لا أن تُعاقب بفعل غياب المال.