تحوّل خلاف عائلي في منطقة دارس بالعاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى جريمة عنف خطيرة، بعد أن طعن شخص شقيقه إثر مشادة حامية حول حرية ابنته في الخروج بمفردها.
ووفقاً للناشط سمير وهان، بدأ الخلاف بعد أن سأل مواطن شقيقه: "أين ذهبت ابنتك الآن وخرجت مع صاحب تكسي وحدها بدون محرم؟"، فرد الأب قائلاً: "ابنتي راحت تنفّس وتغيّر جو، وبعدين ما دخلك أنت، هي بنتي وأنا واثق بها".
تصاعدت المشادة عندما رد العم: "أنا في مقام أبوها ولا أسمح لها أن تخرج مع شخص غريب بدون محرم، وإذا كنت راضياً عليها فأنا لست راضياً"، لتتطور الكلمات إلى اشتباك عنيف، حيث أخرج العم جنبيته (خنجر) وطعن الأب في البطن، ما أدى إلى إصابته بإصابة خطيرة.
وأظهرت الصور المرفقة في منشور وهان رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، بعد إسعاف الأب حجم الإصابة، وسط مخاوف من تداعيات الحدث على حياته.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً حول حرية الفتيات في الخروج بمفردهن والضوابط الأسرية التقليدية، وسط دعوات للمجتمع للتفكير في حماية النساء والفتيات وضبط الخلافات العائلية قبل أن تتحول إلى عنف دموي.
الناشط طرح تساؤلاً: "من هو على حق؟ وهل من المقبول أن تخرج الفتيات إلى المنتزهات والأماكن العامة بمفردهن؟"، في استدعاء لمناقشة اجتماعية حادة حول الموروثات الأسرية وحدود الحرية الشخصية في ظل الأوضاع القائمة بالعاصمة صنعاء.