فتح أحمد علي عبدالله صالح النار على ميليشيات الحوثي، في خطوة لافتة وصريحة لأول مرة، موجهًا رسائل دعم وتهديد في الوقت ذاته، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، حيث كشف عن حجم الحملات التي تتعرض لها قيادات وأعضاء الحزب في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال صالح مخاطبًا المؤتمريين: "أيها الإخوة والأخوات، نتذكر تضحيات القادة الذين ساهموا في تأسيس هذا الحزب الوطني الرائد، وعلى رأسهم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا، ونستلهم القيم الوطنية النبيلة التي نشأنا عليها جميعًا، من الولاء للوطن والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية".
وأشار إلى أن الحزب يتعرض حاليًا لـ"حملة شرسة وغير مبررة" تشمل الاعتقالات الظالمة لأمين عام المؤتمر غازي أحمد علي محسن ومدير مكتبه ومرافقوه، إضافة إلى حملة إعلامية ممنهجة تستهدف قيادات وأعضاء المؤتمر، مؤكدًا رفضه المطلق لأي تهديد أو تدخل في الشؤون الداخلية للحزب.
وأضاف صالح: "إن هذه الممارسات تنسف كل جهود السلام التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، وتثبت للقاصي والداني أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالشراكة الوطنية، ولا بالحوار، ولا بالمواثيق والاتفاقيات، بل تسير وراء أوهام لا وجود لها سوى في مخيلتها، وتزيّف الحقائق أمام كل من يرفض فكرها الدخيل على مجتمعنا".
وأكد صالح دعمه الكامل للمؤتمريين، قائلاً: "نجدد موقفنا الثابت والداعم لكم، ونؤكد بأننا معكم وإلى جانبكم في السرّاء والضرّاء، وما هي إلّا سحابة صيف ستنقشع، فأنتم مع الحق، والحق معكم".
واختتم كلمته بالقول: "حفظ الله المؤتمر قويًا شامخًا، وحفظ الله اليمن. المجد والخلود لشهداء الوطن والمؤتمر الأبرار، الحرية للمعتقلين الأبطال، النصر والعزة للجمهورية اليمنية، ولا نامت أعين الجبناء. أخوكم/ أحمد علي عبدالله صالح".