أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، تفعيل حالة التأهب القصوى في عدد من المناطق بعد رصده إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من اليمن، في هجوم هو الثاني خلال ساعات قليلة.
وقال الجيش في بيان مقتضب إن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ بنجاح، مؤكداً أن عملية الاعتراض جرت في أجواء مركز البلاد، حيث دوّت صافرات الإنذار في تل أبيب والقدس ومناطق واسعة، فيما أكدت صحيفة معاريف العبرية سماع دوي أربعة انفجارات عنيفة هزت الأجواء.
ووفقًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، فقد أدى اعتراض الصاروخ إلى تفككه في الجو وسقوط شظايا على مناطق متفرقة، بينها بلدة جيناتون شرقي مطار بن غوريون، دون أن تسجل إصابات مباشرة من الشظايا. لكن خدمات الإسعاف أفادت بوقوع إصابات طفيفة نتيجة التدافع نحو الملاجئ عقب دوي الإنذارات.
وفي تطور موازٍ، علّقت السلطات الإسرائيلية مؤقتًا حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون شرق تل أبيب، وأُغلق المجال الجوي بشكل احترازي، قبل أن يُستأنف النشاط بعد ساعات قليلة.
وكانت القناة 12 العبرية قد أكدت أن الصاروخ القادم من اليمن كان صعب الاعتراض، إلا أن المنظومات الدفاعية، وبينها نظام "حيتس" المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية، نجحت في تفكيكه.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن جيش الاحتلال اعتراض طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن، بعد أن تسببت في إطلاق صافرات الإنذار في غلاف غزة. وأوضحت القناة 13 وإذاعة الجيش أن الطائرة دخلت ما تصفه إسرائيل بـ"الأجواء الجنوبية"، قبل أن يتم إسقاطها عبر عملية معقدة شملت استخدام صواريخ اعتراضية.
وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر منذ نوفمبر 2023، حين بدأت مليشيا الحوثي في اليمن باستهداف سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة في البحر الأحمر باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وهو ما وسّع نطاق المواجهة إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تعلن جماعة الحوثي، خلال الساعات المقبلة، تبنيها للعملية المزدوجة التي شهدتها إسرائيل اليوم الجمعة.