شهدت منطقة جبل حبشي بريف تعز حادثًا مأساويًا جديدًا بعد انقلاب سيارة في قرية السفاء – بلاد الوافي، أسفر عن إصابة 12 شخصًا بينهم نساء وأطفال، في وقت وجد فيه الأهالي أنفسهم مجبرين على حمل الجرحى على الأكتاف عبر مسالك جبلية وعرة، نتيجة إغلاق ميليشيات الحوثي للطرق الرئيسية المؤدية إلى المستشفيات منذ أكثر من ثماني سنوات.
وقال شهود عيان إن الضحايا كانوا في طريقهم عبر إحدى الطرق البديلة الخطرة التي اضطر سكان المحافظة إلى استخدامها، بعد أن قطعت الميليشيات كافة المنافذ الحيوية التي تربط تعز بالمحافظات الأخرى، ما جعل التنقل اليومي محفوفًا بالموت.
وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة طويلة من المآسي المرورية التي تتكرر في تعز بشكل شبه يومي، حيث تتسبب المنحدرات والطرق البديلة غير المعبدة في سقوط ضحايا بالعشرات بين قتيل وجريح، في ظل غياب أي استجابة إنسانية من قبل الحوثيين لفتح الممرات أو السماح بمرور الحالات الإنسانية.
ويؤكد ناشطون محليون أن حصار تعز المستمر حوّل حياة أكثر من أربعة ملايين مواطن إلى جحيم، حيث لم يقتصر أثره على انقطاع الطرق فحسب، بل امتد ليشمل صعوبة الحصول على الغذاء والدواء وارتفاع تكاليف النقل بصورة خانقة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان وفاقم من الوضع الإنساني الكارثي.