كشفت تقارير دولية، يوم الأربعاء، عن استمرار ناقلات خاضعة للعقوبات الأمريكية في تهريب شحنات إيرانية إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي باليمن، أبرزها ميناء رأس عيسى الاستراتيجي.
وبحسب تقرير نشرة لويدز البريطانية، تستخدم هذه السفن تقنيات التمويه والتضليل عبر تغيير بيانات الملاحة وإخفاء مواقعها، ضمن ما وصفته النشرة بـ"الأسطول الخفي"، الذي يتحرك خارج نطاق الرقابة الدولية.
وأوضح التقرير أن الأسطول الخفي يضم حتى أغسطس الجاري 112 سفينة، بينها 30 ناقلة خاضعة لعقوبات أمريكية مباشرة، نشطة بشكل رئيسي نحو الموانئ اليمنية الخاضعة للحوثيين. ومن أمثلة السفن التي غيرت مسارها للالتفاف على العقوبات: "فينا" و"كريف"، اللتان تستمران في زيارة الموانئ اليمنية مستخدمتين طرقًا بحرية مخفية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن عمليته العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، المسماة "أسبيدس"، قد وفرت الحماية لأكثر من 1050 سفينة تجارية منذ انطلاقها قبل 18 شهرًا، ضمن جهود لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن البحري في أحد أكثر الممرات التجارية حيويةً في العالم.
وتعمل قوات العملية الأوروبية على تأمين مرور آمن للسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية السفن من الهجمات الحوثية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي.