كشف الإعلامي والناشط خالد العراسي عن شحنة أدوية مهربة تتبع تاجر سموم شهيرا في ميليشيا الحوثي الإيرانية، في إشارة إلى التاجر الصعداوي دغسان أحمد دغسان، صدرت توجيهات عليا بالإفراج عنها، بعد أن تم ضبطها منذ أكثر من عام في رقابة جمارك صنعاء، مشيرا إلى أن الأخيرة لم تتمكن من إتلاف الشحنة بسبب الضغوطات والتهديدات التي تتلقاها من التاجر ومن مسؤولي سلطة صنعاء.
وقال العراسي في منشور على فيسبوك بعنوان (جرائم حرب بحق الانسانية بأياد داخلية) إن "أحد التجار المعروفين سابقا ولاحقا بالمتاجرة بمبيدات محظورة ومنتهية الصلاحية وعالية السمية وصهيونية المنشأ، بل وإدخال نفايات كيميائية صهيونية باسم مبيد غازي، ودفن نفايات كيميائية في حي الجراف ورمي كميات كبيرة منها في البحر وعدة جرائم يندى لها الجبين ويشيب منها الولدان، لديه شحنة أدوية مهربة متحرز عليها في رقابة جمارك صنعاء، والأدوية منتهية وفاسدة".
وأضاف: "تخيلوا أن الجمارك منذ عام لليوم لم تتمكن من إتلاف الشحنة؟ وتخيلوا أن التاجر أو بالأصح المجرم حصل على توجيهات عليا بالإفراج عن شحنته ثم رفعوا لمصدر التوجيهات أن الشحنة فاسدة ومهربة وغير مرخصة ومنتهية الصلاحية فرد مصدر التوجيه بـ'لا مانع من الفحص وإذا لم تكن الشحنة فاسدة تتحملون المسؤولية الكاملة وستعاقبون'؟..."، متسائلا: "يعاقبون على أيش يا سلطة عليا؟ يعاقبون أنهم مسكوا أدوية مهربة غير مرخصة؟.....".
وأشار إلى أن ما يحدث بخصوص شحنة الأدوية المهربة هو شبيه بما حدث في صفقة السموم الخاصة بالتاجر نفسه في القضية المعروفة بشحنة المبيد الصهيوني "بروميد الميثيل"، حيث جماعة السلطة في صنعاء "شايفين الموضوع طبيعي لأنه لا يوجد لدينا مشكلة مع الاوزون أو مابش معانا اوزون من الاساس"، في إشارة إلى كلمة لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط يدافع فيها عن التاجر دغسان.
وختم العراسي منشوره بالقول: "إذا كان المعني بالمحاسبة هو الذي يحميهم وينكل بكل من يبلغ عنهم وبكل من يفضحهم فما هو الحل؟"، مؤكدا أنه سيضطر إلى نشر وثائق "في حال لم تتم المعالجة والتلافي".