شهدت إحدى القرى القريبة من مدينة ذمار، جنوب صنعاء المحتلة، يوم أمس الخميس حادثة اختطاف مروعة، حيث قامت امرأة باستدراج شقيقتين إلى منزلها قبل أن تقيّدهما وتعمّيهما عن طريق العصابة وتلقيهما في حفرة بالمطبخ، ثم حاولت إخفاءهما بواسطة بطانية ثقيلة.
وأظهرت الصور التي نشرها الرسام الكاريكاتيري هلال المرقب، أحد أبناء مدينة ذمار، المختطفتين بعد إنقاذهما من قبل الأهالي، وهن في حالة ذعر واضحة، كما أظهرت صورة الخاطفة الشابة، والتي بدت عليها آثار العنف والشر في هيئتها، ما يشير إلى تورطها في أعمال إجرامية ربما ضمن عصابة منظمة.
ولحسن الحظ، فشلت محاولة الاختطاف، وعادت الشقيقتان إلى ذويهما سالمتين، وسط استنفار الأهالي الذين تصدوا للحادثة بسرعة، ما حال دون وقوع كارثة أكبر.
وتأتي هذه الحادثة، بعد ثلاثة أيام من نجاة طفلة من محاولة اختطاف في مدينة ذمار نفسها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأظهر مقطع فيديو تعرض الطفلة لمحاولة اختطاف، فيما تمكن شقيقها الصغير من إفشال تلك المحاولة وإنقاذ شقيقته.
وبحسب رواية شهود عيان، فإن امرأة لاحقت الطفل والفتاة بالقرب من مدرسة عمر، حتى وصلا إلى باب منزلهما، حيث أخرجت المرأة كيساً يحتوي على ملابس نسائية وطلبت من الطفل إدخاله لوالدته. وما إن دخل الحوش حتى أغلقت الباب عليه وأخذت الفتاة معها.
وذكر شهود العيان أن الطفل لم يستسلم، إذ تسلق سور المنزل بسرعة، ولحق بالمرأة وتمكن من انتزاع الفتاة من يديها وإعادتها إلى المنزل، مُحبطاً محاولة الاختطاف.
وتأتي هذه الحوادث في مناطق تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، ما يثير القلق حول الأمن وحماية المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مع انتشار وتوسع ظاهرة اختطاف الفتيات بشكل ملحوظ في محافظة ذمار.

