تستعد ميليشيا الحوثي الإرهابية لجولة تصعيد عسكري جديدة في الداخل اليمني، وسط تحذيرات من مراقبين بأن هذا التصعيد سيزيد من معاناة المدنيين ويهدد جهود التهدئة في البلاد. ويأتي هذا التحرك في وقت يعاني فيه اليمن من أزمات إنسانية واقتصادية متفاقمة، ما يجعل أي تصعيد جديد بمثابة تهديد مباشر للأمن والاستقرار الداخلي.
وأوضح الصحفي المتخصص في متابعة أنشطة المليشيا الإرهابية، عدنان الجبرني، عبر منصة "إكس"، أن ما يسمى "المكتب الجهادي" لدى الجماعة بدأ بالفعل عمليات التعبئة العسكرية استعدادًا لمعركة داخلية، متزامنة مع احتفالات ذكرى المولد النبوي بعد نحو ثلاثة أسابيع.
وأكدت مصادر عسكرية وميدانية أن المليشيا قامت خلال الأسابيع الماضية بتحشيد عناصرها وإرسال المزيد من القوات والمعدات إلى عدة جبهات، بما يعكس نيتها تنفيذ عمليات عسكرية موسعة ضد القوى الوطنية في مناطق متفرقة من البلاد. ولفتت المصادر إلى أن هذا التحشيد يأتي ضمن استراتيجية ممنهجة للجماعة لتعزيز نفوذها والسيطرة على مزيد من الأراضي، في وقت يُحذر فيه محللون من أن استمرار مثل هذه العمليات سيؤدي إلى تفاقم النزاع المسلح وزيادة الخسائر البشرية والمادية.
ويشير خبراء إلى أن الاستغلال الحوثي للمناسبات الدينية لتبرير تحركاته العسكرية يعكس سياسة طويلة الأمد تعتمدها الجماعة لفرض سيطرتها، واستنزاف قدرات الدولة والمجتمع المدني، مع استهداف مباشر للنسيج الاجتماعي والاقتصاد المحلي. ومع استمرار هذه الممارسات، تتزايد التحديات أمام جهود إعادة السلام وإعادة بناء مؤسسات الدولة في اليمن، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد عسكري إضافي سيؤثر بشكل مباشر على المدنيين ويزيد من أزمات الغذاء والخدمات الأساسية.