تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، ارتكاب أبشع الجرائم، بحق المجتمع اليمني، إذ خرجت أم مكلومة في العاصمة المحتلة صنعاء، اليوم الأحد، وهي تبكي بحرقة وقهر، تشتكي ابنها العائد من دورة عقائدية وقتالية أجبرته عليها المليشيا الإرهابية.
الأم المكلومة ظهرت في مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، وهي تروي تفاصيل مروعة لما يفعله بها ابنها بعد عودته من "غسيل دماغ" حوثي، قائلة:
"ابني يضربني ويضرب خواته وشرشح بي قدام الناس، ويعذبني عذاب، ويقذفني بأبشع الألفاظ.. يا ناس الحقوني، أنا مرعوبة ولا أقدر أعود بيتي من خوفي يقتلني ويقتل خواته"، مؤكدة أن المجتمع والجهات الأمنية الحوثية تلتزم الصمت وكأن الأمر لا يعنيها.
وزير الإعلام معمر الإرياني علّق على الحادثة بنبرة غاضبة، متسائلًا: "أي فكر مسموم هذا الذي يحول الابن قاتلاً لوالده وجلاداً لأمه؟"، مؤكدًا أن ما يسمى بـ"الدورات الثقافية والمراكز الصيفية" التي تنظمها مليشيا الحوثي هي مصنع لمسخ القيم، وقتل صلة الرحم، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وانقلاب على تعاليم الإسلام التي أوصت ببر الوالدين بعد عبادة الله.
الإرياني دعا جميع الآباء والأمهات لحماية أبنائهم من هذه الدورات الطائفية، مؤكدًا أن الحوثيين يزرعون في عقول الأطفال فكراً إرهابياً تابعاً لأجندة إيران التخريبية.
من جانبه، الصحفي محمد الضبياني وصف الحادثة بأنها دليل جديد على خطورة الفكر الحوثي، قائلاً: "أم تخاف ابنها.. كيف حولت دورات الحوثي الطائفية الأبناء إلى سوط ينكل بالآباء والأمهات؟"، محذراً من أن ما يحدث هو مشروع ممنهج لإنتاج أجيال بلا قلب ولا رحمة، أجيال لا تعرف إلا الولاء الأعمى لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
القصة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل، وسط مطالبات بإنقاذ المجتمع من الانهيار الأخلاقي الذي تزرعه المليشيا في عقول الأجيال القادمة.