غادرت فرقاطة حربية فرنسية منطقة عمليات القوة البحرية الأوروبية (أسبيدس)، المكلّفة بحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات الحوثيين، عقب إتمام مهامها القتالية واللوجستية ضمن المهمة.
وأعلنت مهمة "أسبيدس"، في تغريدة على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، أن الفرقاطة الفرنسية اتجهت إلى ميناء تولون العسكري جنوب فرنسا، بعد انتهاء فترة عملها في حماية حرية الملاحة في المحيط الهندي، ومرافقة السفن التجارية في مناطق التهديد.
وأوضحت أن قائد المهمة الأوروبية، الأدميرال البحري اليوناني فاسيليوس جريباريس، قام بزيارة الفرقاطة قبل مغادرتها، حيث أشاد بالتزام وكفاءة طاقمها في تنفيذ مهام الحماية الوثيقة للسفن، وتعزيز الوعي بالأمن البحري، ومنحهم ميدالية "أسبيدس" للبحارة تقديراً لجهودهم.
من جانبها، أكدت البحرية الفرنسية عبر حسابها على "إكس" أن الفرقاطة نفذت ثلاث مهمات رئيسية لمرافقة السفن التجارية في منطقة تتعرض لتهديدات مستمرة، وشملت مهامها مكافحة التهريب وضمان حرية الملاحة من قناة السويس حتى مضيق هرمز، كان آخرها السبت الماضي، حيث أمنت مرور عدد من السفن التجارية بنجاح.
وخلال الأشهر الماضية، شاركت الفرقاطة في عدة عمليات حماية ناجحة لسفن تجارية، ضمن الإطار الدفاعي البحت الذي تلتزم به مهمة "أسبيدس"، الهادفة إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتأمين طرق التجارة الدولية، بما يحمي البحارة والسلع العالمية.
ويُعد ميناء تولون العسكري، الذي عادت إليه الفرقاطة، القاعدة الرئيسية للبحرية الفرنسية وأكبر ميناء عسكري في البلاد، إضافة إلى كونه أحد أهم المراكز البحرية في البحر الأبيض المتوسط.