آخر تحديث :الجمعة-08 أغسطس 2025-12:38ص
اخبار وتقارير

سجال حوثي داخلي يفضح الفساد.. الرزامي يسخر من تهديدات البشيري لموظفة طالبت بحقوقها

سجال حوثي داخلي يفضح الفساد.. الرزامي يسخر من تهديدات البشيري لموظفة طالبت بحقوقها
الخميس - 07 أغسطس 2025 - 08:26 م بتوقيت عدن
- صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في تصعيد لافت يكشف عمق الفساد والصراعات الداخلية ضمن مؤسسات جماعة الحوثي، هاجم الناشط في الجماعة طه الرزامي، عبر منشور على صفحته في "فيسبوك"، مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس والجودة بصنعاء، سام البشيري، على خلفية تهديده لإحدى الموظفات بالفصل من وظيفتها، بعد نشرها وثائق كشفت عن تجاوزات إدارية ومالية داخل الهيئة.


وسخر الرزامي مما وصفه بـ"محاولات البشيري إثبات الهيبة على الموظفات"، قائلاً: "ما صدّق نفسه أنه صار مدير عام، إلا وقام يشتي يثبتها، مش بالكفاءة ولا بالمواقف، بل بالهيبة على الموظفات والبأس على بنات الناس"، في إشارة إلى استقواء المسؤول الحوثي على العاملات بدلًا من مواجهة ملفات الفساد.


وتساءل الرزامي عن صمت البشيري تجاه قضايا مالية وإدارية، قائلًا: "فينك من كشوفات النص مليون؟ فينك من نقابة منتهية تدّعي الشرعية؟ فينك من قرار وزاري محترم رموه في الزبالة؟ ولا كل هذا ما يهمك، أهم شي عندك بنت نشرت بوست في الفيس!".


واعتبر أن ما يحدث داخل الهيئة ليس سوى "حالة وظيفية مشوّهة"، مضيفًا أن الوظيفة تحولت إلى أداة لتصفية الحسابات، والسكوت عن الفاسدين أصبح سلوكًا متبعًا من إدارة الهيئة، التي "تختار من الفساد ما يناسبها كما يُنتقى الفاصوليا"، حسب تعبيره.


وكانت الموظفة في الهيئة، صفاء عقبة، قد أُحيلت إلى التحقيق، وواجهت تهديدًا بالفصل من العمل، بتهمة "نشر وثائق" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر حجم العبث الحاصل في كشوفات الصرف ولوائح الهيئة، وهو ما أثار تضامنًا واسعًا بين موظفين وناشطين.


وردًا على ذلك، أصدرت النقابة التابعة للهيئة – والتي وُصفت من قبل الموظفين بأنها غير شرعية ومنتهية الصلاحية – بيانًا هاجمت فيه ما سمّته "محاولات تستهدف الهيئة"، واعتبرت نشر تلك الوثائق "زرعًا للفوضى"، في موقف اعتبره موظفون انقلابًا على مهام النقابات وتحولًا إلى "غطاء قانوني" لمدير الهيئة.


وتواجه جماعة الحوثي، انتقادات متزايدة من ناشطين داخل الجماعة نفسها، بسبب تصاعد حالات القمع الوظيفي، والفساد الإداري، واستغلال المناصب في إذلال الموظفين بدلاً من تحسين الأداء العام، وسط تراجع ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء ومناطق أخرى.