آخر تحديث :الثلاثاء-05 أغسطس 2025-03:56ص
اخبار وتقارير

صراع الأجهزة ينفجر في صنعاء.. جناح علي الحوثي يطيح بضباط الخيواني في حملة غامضة

صراع الأجهزة ينفجر في صنعاء.. جناح علي الحوثي يطيح بضباط الخيواني في حملة غامضة
الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - 01:10 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت مصادر موثوقة عن اندلاع أزمة عاصفة داخل الأجنحة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء، إثر حملة اعتقالات مفاجئة نفذتها قوة تتبع ما يُعرف بـ"الشرطة المجتمعية"، طالت عددًا من كبار الضباط المرتبطين بجهاز الأمن والمخابرات.

وبحسب المصادر، فإن الحملة نُفذت بتوجيه مباشر من القيادي علي حسين الحوثي – نجل شقيق زعيم الجماعة – دون الرجوع إلى القيادة العليا لجهاز الأمن والمخابرات، ما فجر موجة غضب غير مسبوقة لدى رئيس الجهاز عبدالحكيم الخيواني المكنى بـ"أبو الكرار".

وأكدت المصادر أن من تم اعتقالهم ليسوا عناصر ميدانيين أو متهمين بانتهاكات، بل ضباط كبار يديرون ملفات حساسة مرتبطة بملفات التجنيد والتنسيق الاستخباراتي، ما اعتُبر بمثابة انقلاب داخلي على نفوذ الخيواني، ومحاولة جريئة لسحب البساط من تحت قدميه.

وتحدثت المصادر عن أن الخيواني أبدى اعتراضًا رسميًا – نادر الحدوث – على العملية، واعتبرها تصعيدًا خطيرًا داخل المنظومة الأمنية، بل وأشار ضمنًا إلى أن "الشرطة المجتمعية" تجاوزت صلاحياتها وتحولت إلى جهاز استخباراتي موازٍ ينازع المؤسسات الرسمية في صنعاء.

وتشير قراءات متعددة إلى أن ما جرى قد يكون جزءًا من مخطط واسع لإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية الحوثية، بحيث يتم تقليص نفوذ جهاز الأمن والمخابرات – الذي يترأسه الخيواني – مقابل تمكين الأجهزة الجديدة الموالية مباشرةً لعائلة الحوثي.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تصاعدًا في حدة صراع الأجنحة داخل الجماعة، خاصة بعد تزايد التقارير عن "تضخم صلاحيات" الشرطة المجتمعية وتدخلاتها المثيرة للجدل في شؤون القضاء والإعلام وحتى التعليم.

اللافت، بحسب المصدر، أن هذه المرة لم يتمكن قادة الجماعة من احتواء الخلاف داخل الغرف المغلقة، حيث بدأ يتسرب إلى الأطراف القبلية المحيطة، وسط حالة من التذمر في صفوف الضباط، الذين باتوا يخشون الإطاحة بهم بمجرد اختلاف الولاء أو المرجعية داخل الجماعة.

في المقابل، تلتزم قيادة الحوثيين الصمت حتى الآن، رغم انتشار الشائعات داخل صنعاء عن وجود اعتقالات إضافية تُحضّر خلال الأيام القادمة، ما يُنذر بانفجار أكبر قد يهز البنية الأمنية التي اعتمدت عليها الجماعة طيلة سنوات سيطرتها.

يُعتقد أن علي حسين الحوثي يحاول من خلال هذا التحرك فرض أمر واقع جديد داخل هياكل الأمن والاستخبارات، بما يرسخ هيمنة العائلة الحوثية على مفاصل القرار الأمني، في ظل تراجع ثقة القيادة العليا بعدد من قيادات الأجهزة القديمة.