استولت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، على أحد المساجد التابعة للسلفيين في محافظة تعز، ضمن حملة ممنهجة لتغيير الخطاب الديني وفرض أيديولوجيتها الطائفية.
وأكدت المحامية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق، أن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مسجدًا للسلفيين في سوق السويداء بمديرية ماوية شرق تعز، تحت تهديد السلاح، وقامت بفرض حصار داخلي على المصلين وتفتيشهم مع هواتفهم الشخصية في مشهد مهين وغير مسبوق.
وأضافت المقطري أن المليشيا قامت بطرد إمام المسجد "مشير الشرعبي" بالقوة، وعينت اثنين من عناصرها القادمين من صعدة لإدارة المسجد وإلقاء الخُطب، في خطوة تهدف لفرض فكر الجماعة على منابر المساجد وتكميم الأصوات المخالفة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المساجد والمراكز التعليمية، حيث اختطفت خلال الأيام الماضية نحو 10 معلمين من المنطقة نفسها، في إطار حملة اعتقالات مسعورة تطال المعلمين والدعاة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويحذر مراقبون من أن الجماعة تسعى إلى حوثنة المساجد والتعليم، عبر نشر أئمة وخطباء موالين لها، وتفريغ المنابر من أي توجهات دينية غير متطابقة مع فكرها الطائفي المستورد من طهران، في ظل صمت دولي مقلق تجاه هذه الانتهاكات السافرة.