أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأحد، بمصرع اثنين من مقاتليها، أحدهما ينتحل رتبة "عقيد"، دون أن تكشف – كعادتها – عن مكان أو زمان مصرعهما، في محاولة لإخفاء خسائرها الميدانية المتواصلة.
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام حوثية، في اعتراف جديد يعكس حجم النزيف البشري الذي تتعرض له، فقد تم تشييع القتيلين في العاصمة المختطفة صنعاء، وهما:
المدعو بازل عبدالله محمد صالح فاضل – ينتحل رتبة عقيد،
وطارق صالح أحمد صالح الشريف.
ويأتي هذا التشييع في ظل تكتّم الجماعة المتعمد على مواقع المواجهات التي تخسر فيها عناصرها، لا سيما القيادات، تجنبًا لانكشاف حجم خسائرها الحقيقية أمام حاضنتها المضللة.
وكانت المليشيا الحوثية قد اعترفت خلال العام المنصرم فقط بمصرع 557 عنصرًا من مقاتليها، بينهم قيادات بارزة، جميعهم سقطوا في "أماكن مجهولة"، وهو ما يكشف حجم الاستنزاف الذي تتعرض له في جبهات القتال دون القدرة على الاعتراف العلني بسبب الصدمة التي قد تُحدثها هذه الأرقام في صفوف مؤيديها.
وتواصل مليشيا الحوثي إرسال المئات من المغرر بهم، بينهم أطفال، إلى محارق الموت، في وقت تتكتم فيه على هويات قتلاها ومواقع مقتلهم، ضمن سياسة تعتيم ممنهجة تهدف لحجب الحقيقة عن الرأي العام في مناطق سيطرتها.