استقبل رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة عدن، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، تشاو تشنغ، في لقاء أكد عودة الدور الصيني إلى الواجهة، عبر بوابة الشراكة والدعم للحكومة اليمنية.
اللقاء استعرض العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الصديقين، وآفاق تطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة، حيث استمع رئيس الوزراء إلى عرض مفصل من المبعوث الصيني حول نتائج لقاءاته مع الوزارات والجهات الحكومية، والمقترحات المطروحة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات الجارية في اليمن، والدور الصيني المتصاعد في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، إضافة إلى الأوضاع في البحر الأحمر، في ظل استمرار الهجمات الحوثية الإرهابية على السفن التجارية الدولية، وهو ما أثار قلقًا مشتركًا تجاه تهديدات الملاحة والأمن الإقليمي.
كما ناقش الجانبان الوضع الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، وسياسته المتواصلة في القتل والتجويع بحق المدنيين.
رئيس الوزراء رحّب بالقائم بأعمال السفارة الصينية، مشيدًا بمواقف الصين الثابتة إلى جانب الحكومة الشرعية، ودورها الإنساني والتنموي البارز، مؤكدًا حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع بكين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين.
كما وجّه رئيس الوزراء دعوة مباشرة لرجال الأعمال والشركات الصينية للاستثمار في اليمن، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية ستوفر كافة التسهيلات والمزايا لإنجاح هذه الاستثمارات في مختلف القطاعات الواعدة.
من جانبه، جدد تشاو تشنغ دعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، والتزام بلاده بمواصلة دعم جهود السلام والتنمية، مؤكدًا استعداد بكين لتعزيز التعاون واستكشاف فرص جديدة للاستثمار، خاصة في ظل ما وصفه بـ"التطورات الإيجابية في عدن والمحافظات المحررة".
وأضاف أن الصين تتابع باهتمام جهود الحكومة اليمنية لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، وأنها ماضية في توسيع شراكتها مع اليمن على كافة المستويات.