آخر تحديث :الإثنين-04 أغسطس 2025-02:14ص
عربي ودولي

دفعت بأسطول إلى أبواب بكين.. الهند تتحدى الصين باستعراض بحري هجومي

دفعت بأسطول إلى أبواب بكين.. الهند تتحدى الصين باستعراض بحري هجومي
الأحد - 03 أغسطس 2025 - 09:16 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز


دفعت الهند بأسطول بحري ضارب إلى أبواب بكين عبر بحر الفلبين، في تحرك يوصف بأنه أحد أخطر التحركات البحرية الهندية منذ سنوات.

ووجهت الهند رسائل مباشرة تستهدف ما تسمّيه "التمدد الصيني العدواني" في الإندو-باسيفيك، حيث رست 3 سفن حربية كبرى في مانيلا، بينما تشارك سفينة رابعة في مناورات إستراتيجية حساسة قرب سواحل سنغافورة.

• تشكيل ناري يقرع طبول التحالفات

وأرسلت الهند المدمرة الصاروخية "INS Delhi"، وسفينة الإمداد "INS Shakti"، وكورفيت مكافحة الغواصات "INS Kiltan"إلى العاصمة الفلبينية، فيما تبحر الفرقاطة الشبحية "INS Satpura" في تدريبات مع البحرية السنغافورية ضمن مناورات SIMBEX‑32، التي تشمل تدريبات على صد الهجمات الجوية، إطلاق الصواريخ، عمليات الاقتحام البحري، والتكتيكات المشتركة للطائرات المروحية.

• مناورة بحرية في “الفناء الخلفي” الصيني

والرسالة الهندية جاءت واضحة وصادمة، مركزةً على أن الوجود البحري الهندي يصل إلى مناطق تطالب بها بكين باعتبارها "مياهها التاريخية"، بما فيها المياه القريبة من "سكاربورو شول"، إحدى أكثر النقاط سخونة في بحر الصين الجنوبي، حيث نفذت الهند والفلبين أول دورية بحرية مشتركة في المنطقة المتنازع عليها.

وفي توقيت لا يخلو من الدلالة، يتزامن هذا الحشد البحري مع زيارة مرتقبة للرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور إلى الهند، في مؤشر على تحول التحالفات الإقليمية، وتسارع تشكل محور جديد في وجه "الهيمنة البحرية الصينية".

• تصريحات بحجم المعركة

وقال قائد الأسطول الشرقي الهندي، الفريق الأدميرال سوشيل مينيون، إن الزيارة ترسّخ "شراكة إستراتيجية متقدمة"، مشددًا على أن الهند والفلبين تمتلكان رؤية موحدة لممرات بحرية مفتوحة، وآمنة، لا تسيطر عليها قوة واحدة".

كما وصف التمارين بأنها "رسالة للتفاهم والتكامل البحري مع الشركاء الإقليميين"، في وقت تستمر فيه بكين بفرض أمر واقع مسلح على الممرات الدولية.

• الجغرافيا تُعيد رسم السياسة

والتحرك الهندي ليس مجرد تمرين عسكري، بل يأتي ضمن خطة إستراتيجية شاملة تعرف باسم "Act East"، تهدف إلى إعادة تموضع نيودلهي كفاعل أمني مركزي في بحر الصين الجنوبي، مستفيدة من تنامي القلق الآسيوي من التمدد الصيني.

وتتماهى هذه الخطوة مع تحركات أمريكية ويابانية وفلبينية متصاعدة، في محاولة لتشكيل جبهة ردع بحرية في وجه "الدبلوماسية القسرية" التي تمارسها الصين ضد جيرانها.

المصدر/ إرم نيوز