شهد ساحل جولدمور في مدينة عدن، مأساة إنسانية مفجعة، بعد أن لقي ستة أشخاص حتفهم غرقًا أثناء السباحة، في حادثة تُضاف إلى سلسلة من الحوادث المشابهة التي تكررت مؤخرًا في عدد من السواحل اليمنية، وسط غياب شبه تام لإجراءات السلامة والرقابة.
وقالت مصادر محلية إن ستة شبان تعرضوا لحادث غرق أثناء السباحة في مياه ساحل جولدمور، مشيرة إلى أن المواطنين تمكنوا من انتشال أربع جثث، فيما لا يزال شخصان آخران في عداد المفقودين حتى لحظة إعداد الخبر، وسط استمرار عمليات البحث.
الحادثة المفجعة أثارت حالة من الحزن والاستياء الشعبي، وسط مطالبات بضرورة تفعيل دور الجهات المختصة واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الحوادث، وفي مقدمتها توفير فرق إنقاذ دائمة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المناطق الخطرة، وخاصة خلال فترات المد العالي والتيارات العنيفة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه التحذيرات من خطورة السباحة في بعض الأوقات والمواقع الخطرة، خاصة مع دخول موسم الرياح واضطراب الأمواج في عدد من السواحل الجنوبية، إلا أن ضعف التوعية وعدم وجود رقابة على الشواطئ يجعلان السباحين عرضة لمثل هذه الكوارث.
ويؤكد ناشطون ومواطنون أن ساحل جولدمور، رغم شعبيته الكبيرة كوجهة ترفيهية، يفتقر للبنية التحتية الأساسية اللازمة لحماية الزائرين، من دوريات إنقاذ أو مراقبين أو حتى لوحات إرشادية، ما يحول المتعة إلى مأساة عند أول طارئ.
وطالب أهالي الضحايا والناشطون السلطات المحلية في محافظة عدن، وقيادة السلطة التنفيذية، بـ"التحرك السريع لتأمين الشواطئ" و"عدم ترك الأرواح عرضة للتيارات البحرية"، داعين إلى تخصيص نقاط إسعاف وإنقاذ على مدار اليوم، خصوصًا في السواحل المزدحمة.
كما دعا آخرون إلى إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام والمنصات المحلية لتثقيف المواطنين بخطورة السباحة في الأوقات غير المناسبة أو المناطق غير المؤمنة.