لقي شاب عشريني مصرعه، برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الضالع جنوب البلاد، في جريمة جديدة تسلط الضوء على استمرار استهداف المدنيين العزّل في مناطق التماس.
ونقل مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، إن الشاب باسل محمد ناجي، البالغ من العمر 25 عامًا، قُتل برصاص قناص حوثي في الجهة الغربية لمحافظة الضالع، دون أن يشير إلى تفاصيل إضافية حول ملابسات الجريمة أو موقع الاستهداف الدقيق.
ويعد هذا الحادث امتدادًا لسلسلة من الجرائم الحوثية المتكررة التي تطال المدنيين في محافظة الضالع والمناطق الحدودية معها، حيث تستخدم جماعة الحوثي سلاح القنص والقصف العشوائي بشكل ممنهج لبث الرعب بين السكان وتهجيرهم قسرًا من مناطقهم.
ويؤكد سكان محليون وناشطون حقوقيون أن عمليات القنص الحوثية أودت بحياة عشرات المدنيين خلال السنوات الأخيرة، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب العشرات بإصابات دائمة، دون أي التزام من الجماعة المسلحة بالمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.
ورغم النداءات الحقوقية المستمرة والمطالبات المحلية والدولية بوضع حد للانتهاكات الحوثية، فإن الجماعة لا تزال تمارس سياسة الترويع الممنهج ضد المدنيين، لفرض سيطرتها على مناطق النزاع، وتوسيع رقعة نفوذها بالقوة والسلاح.