آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-06:52م
اخبار وتقارير

صور.. عدن تنفجر غضبا بعد حضرموت: احتجاجات ليلية تعمّ الشوارع ضد الانهيار الخدمي والاقتصادي

صور.. عدن تنفجر غضبا بعد حضرموت: احتجاجات ليلية تعمّ الشوارع ضد الانهيار الخدمي والاقتصادي
الخميس - 31 يوليو 2025 - 12:19 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

اجتاحت موجة احتجاجات غاضبة شوارع عدن والمكلا مساء الأربعاء، على وقع الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية، خصوصًا الكهرباء والمياه، في ظل موجة حر خانقة ومعاناة معيشية غير مسبوقة.

في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، أضرم محتجون غاضبون النار في إطارات السيارات، وقطعوا عددًا من الشوارع الرئيسية، تعبيرًا عن رفضهم للواقع الخدمي الكارثي الذي يعيشه السكان يوميًا، في ظل تجاهل واضح من السلطات المحلية.

وردد المتظاهرون هتافات غاضبة تطالب بـ"إنقاذ عدن من السقوط في مستنقع الفشل"، محملين السلطات مسؤولية ما آلت إليه المدينة من تدهور في كافة القطاعات، لا سيما قطاع الكهرباء الذي يشهد انقطاعات تتجاوز 20 ساعة في اليوم.

وتزامنت احتجاجات عدن مع تصعيد غير مسبوق في محافظة حضرموت، وتحديدًا في مدينة المكلا، حيث امتدت رقعة المظاهرات لتشمل أحياء لم تشهد من قبل أي نشاط احتجاجي، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي.

شهود عيان ومصادر محلية أكدوا أن المتظاهرين في المكلا قاموا بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية في أحياء السلام، الشهيد، الشرج، باسويد، والبدو، وأشعلوا الإطارات، في وقت علت فيه الهتافات المطالبة برحيل المحافظ ومحاسبة الفاسدين.

وفي مشهد تصعيدي، مزق المحتجون لافتات حكومية ورفعوا شعارات تتهم مؤسسات الدولة المحلية بالفشل الذريع والعجز عن إدارة شؤون المواطنين.

وأوضحت المصادر أن قوات عسكرية وأمنية حاولت فتح الطرق بالقوة، لكنها قوبلت بمقاومة شعبية شرسة، أجبرتها على الانسحاب دون تحقيق أهدافها، وسط حالة احتقان شعبي غير مسبوقة.

وتوسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدينتي الشحر وغيل باوزير، في تأكيد واضح أن الغضب لم يعد محصورًا في المكلا، بل أصبح حالة عامة في ساحل حضرموت.

وتعيش مدينة المكلا منذ أربعة أيام متواصلة حالة من الشلل التام، في ظل انقطاع شامل للكهرباء، وتدهور حاد في الخدمات، وسط دعوات متزايدة لإقالة المحافظ وتشكيل قيادة إنقاذ وطني قادرة على انتشال المحافظة من أزمتها المتفاقمة.

الاحتجاجات التي انفجرت في عدن والمكلا في توقيت متزامن، ترسم ملامح مرحلة جديدة من الغليان الشعبي، وتدق ناقوس الخطر أمام السلطات المحلية والحكومة الشرعية.