هزت فضيحة جديدة أوساط المنظمات الدولية العاملة في اليمن، حيث نشر الباحث السياسي وكاشف فساد المنظمات الأممية، الدكتور عبدالقادر الخراز، مساء الاربعاء، معلومات خطيرة تكشف عن مخطط فساد ضخم يعدّه برنامج الغذاء العالمي (WFP) لتصريف مبلغ يفوق 2.4 مليار دولار في مشاريع مشبوهة تغذّي شبكات الحوثي وتمنحهم شرعية تمويل دولي عبر غطاء إنساني.
وقال الخراز في تدوينة رصدها نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي نزار باصهيب عقد يوم أمس الثلاثاء اجتماعًا مع قيادات برنامج الغذاء العالمي في اليمن، متسائلًا بسخرية مشروعة: "هل ناقش معهم قضية الخيام المتنقلة (وحدات التخزين) التي التهمت أكثر من 8 ملايين دولار؟! وأين ذهبت تلك الأموال؟ وهل تم تعويض اليمن؟ وهل تطرّق الاجتماع إلى الفضيحة المستمرة بتوزيع مواد غذائية فاسدة ومخازن لا تليق بحفظ مساعدات البشر؟".
وكشف الخراز، استنادًا إلى وثائق حصل عليها، عن خطة يعدها برنامج الغذاء العالمي للأعوام 2026، 2027، و2028، بموازنة تتجاوز 2.4 مليار دولار، تحت غطاء دعم قطاعات مثل الزراعة، والثروة السمكية، والتعليم، والإدارة المحلية، والأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن البرنامج يخطط لعقد اجتماع دولي في نوفمبر 2025 بهدف "الشحت باسم اليمن".
لكن الخطر الأكبر – بحسب الخراز – يكمن في أن هذه الأموال ستذهب مجددًا نحو مليشيا الحوثي عبر عقود مباشرة لشركات تابعة للقيادي الحوثي المصنّف أمريكيًا علي الهادي، في استمرار فاضح لنمط التلاعب والمحاباة الذي تمارسه بعض الوكالات الأممية، على حساب ملايين اليمنيين الذين يعانون الجوع والمرض والنزوح.
وتساءل الخراز: "هل ستمنح الشرعية غطاءً جديدًا لهذا المخطط كما حدث سابقًا؟ أم ستوقف المهزلة قبل أن تتحول اليمن إلى سوق مفتوح للفساد الدولي باسم المساعدات؟".